شمس نيوز / عبدالله عبيد
يرى خبراء في الشأن الاقتصادي أن "المقترح السويسري" لحل أزمة موظفي حكومة غزة السابقة، ما هو إلا مساهمة مدعومة من الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، مشيرين إلى أن الرئيس محمود عباس وحركة حماس أبدوا ترحيبهم بهذا المقترح.
وشدد الخبراء على ضرورة وجود نوايا صادقة بين كلا الطرفين "فتح وحماس"، لتنفيذ هذه الخطة، واصفين المقترح السويسري بـ"الايجابي".
وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، أوضح أن المقترح السويسري مؤشر لحل قضية موظفي غزة، مؤكداً أن الورقة محل موافقة من قبل حركته ورئيس السلطة محمود عباس.
وصرح سفير السلطة الفلسطينية لدى سويسرا إبراهيم خريشة الأربعاء الماضي، أن الرئيس عباس أبلغ الجانب السويسري موافقته على خطة لحل أزمة موظفي الحكومة السابقة في قطاع غزة.
إنهاء الأزمة
الخبير في الشأن الاقتصادي، البروفيسور أنور أبو الرب يرى أن "المقترح السويسري" عبارة عن خطة قد تنهي أزمة الموظفين في قطاع غزة، خصوصاً وأنهم لا يتقاضون رواتب منذ أشهر عديدة.
وقال أبو الرب في حديثه لـ"شمس نيوز": من حق موظفي القطاع أن تُنهى مشكلاتهم وأزماتهم، لأنهم أصبحوا مرتبطين بالوظائف التي عملوا بها في الفترة الماضية"، لافتاً إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية، رحب بهذه الخطة وأيضاً حركة حماس.
وأشار إلى أن تنفيذ الخطة السويسرية بحاجة إلى نوايا حقيقية من كلا الطرفين "فتح وحماس"، معرباً عن أسفه من عدم تنفيذها، "لأن هناك عوامل خارجية كثيرة تحول دون التوصل لاتفاق حقيقي"، على حد قوله.
وأضاف أبو الرب: بدون اتفاق ومصالحة حقيقية بين الضفة وغزة لا يمكن أن يكون هناك أي تنفيذ لأي اتفاق، لأنه لا يوجد نية حقيقية لإنهاء هذه الأزمة بين شطري الوطن".
ووصف الخبير في الشأن الاقتصادي الخطة السويسرية بالإيجابية، ويجب التعاطي معها، موضحاً أن موظفي قطاع غزة والأزمة الاقتصادية التي يعاني منها أهلنا بالقطاع ليست بموضوع سهل، ومن حقهم أن يشعروا بالاستقرار ولو لسنوات معدودة".
حل المشكلة
في السياق ذاته، بيّن د. معين رجب أستاذ العلوم الاقتصادية في جامعة الأزهر بغزة، أن المقترح السويسري مساهمة مدعومة من الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، لحل المشكلة المستعصية حتى الآن بين الفلسطينيين "فتح وحماس".
وقال رجب لـ"شمس نيوز": هذا المقترح وجد تأييداً من الرئاسة الفلسطينية وحركة حماس مع بعض الملاحظات"، معرباً عن أمله في هذا أن يساهم هذا المقترح بحل ولو جزءا بسيطا من المشكلة المستعصية لموظفي القطاع.
وقال: مضى على حكومة الوفاق الوطني سبعة أشهر دون أن تجد حلاً لمشكلة الموظفين في غزة، وهناك عشرات الآلاف من الموظفين فقدوا رواتبهم أو يعملون بدون رواتب، لذلك لا بد من وجود حل جذري لهذه المشكلة".
وأضاف رجب: الموظفون يؤدون واجباتهم وفق ما كلفوا به، ولا يزالوا على رأس عملهم ولم يتقاضوا راتبا لأشهر طويلة، إلا مبالغ بسيطةً من بعض مستحقاتهم، فهم تحملوا الكثير وتحملت الأسر الملحقة بهم الكثير من المعاناة وآن الأوان أن يحل هذا الأمر من خلال المقترح السويسري".
وشدد الخبير في الشأن الاقتصادي على ضرورة أن يكفل المقترح السويسري حقوق موظفي غزة كاملة، مطالباً الجميع بالتعاون في هذا الاتجاه من أجل إنهاء معاناة الغزيين وموظفيهم خاصة.
ويقدر عدد الموظفين في قطاع غزة الذين عينتهم حركة حماس في ظل الانقسام الفلسطيني ويهدف المقترح السويسري لمعالجة أوضاعهم حوالي 40 ألف موظفا.