واصلت أسعار النفط الخام مكاسبها في التعاملات المسائية، اليوم الأربعاء، إذ طغت توقعات بارتفاع الطلب العالمي على بيانات رسمية أظهرت زيادة مفاجئة في المخزونات الأمريكية، الأسبوع الماضي، بعد انخفاض لثلاثة أسابيع متتالية.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات النفط الخام التجارية (الموجودة بحوزة الشركات)، ارتفعت بمقدار مليوني برميل إلى 416.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 3 حزيران، مخالفة تقديرات محللين توقعوا انخفاضا بنحو 1.9 مليون برميل.
في المقابل، انخفضت المخزونات الأميركية من وقود السيارات (البنزين) بمقدار 800 ألف برميل الأسبوع الماضي، مخالفة أيضا تقديرات المحللين بانخفاضها بحوالي مليون برميل.
ويعكس تراجع مخزونات البنزين ارتفاع الطلب على الوقود مع اتساع حركة السفر في بداية العطلات الصيفية.
ووفقا للبيانات الجديدة لإدارة معلومات الطاقة، ارتفعت مخزونات نواتج التقطير، التي تضم الديزل وزيت التدفئة ووقود الطائرات، بمقدار 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي.
وبلغ متوسط واردات الولايات المتحدة من النفط الخام 6.2 مليون برميل يوميًا الأسبوع الماضي، بانخفاض 64 ألف برميل عن الأسبوع الذي سبقه.
ورغم الزيادة في مخزونات الخام الاميركية، وهو عادة عامل مثبت لأسواق النفط، إلا أن أسعار الخام واصلت مكاسبها بدعم توقعات بارتفاع الطلب في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، مع رفع القيود المرتبطة بجائحة "كورونا" في كل من بكين وشنغهاي.
وبحلول الساعة 17:55 بتوقيت فلسطين، جرى تداول عقود خام برنت القياسي لبحر الشمال عند 121.95 دولار، بارتفاع 1.38 دولار أو بنسبة 1.14%.
وزادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.12 دولار أو بنسبة 0.94%، إلى 120.53 دولار للبرميل.
وتتلقى أسعار النفط الخام دعما من شح الإمدادات جراء غياب جزء من صادرات النفط الروسي بسبب العقوبات الغربية، وعدم تمكن تحالف منتجي "اوبك+" (23 دولة) بقيادة السعودية وروسيا من الوصول بالإنتاج إلى المستوى المستهدف.
والأسبوع الماضي، قرر تحالف "أوبك+" تسريع وتيرة الزيادة الشهرية للإنتاج من 432 ألف برميل يوميا إلى 648 ألف برميل يوميا، لكن شكوكا تراود الأسواق بقدرة العديد من دول التحالف على الوفاء بحصتها من الزيادة بسبب صعوبات فنية.