أصيب عدد من المواطنين، اليوم الخميس، خلال شروع سلطة الأراضي بإزالة بعض التعديات في منطقة القرية البدوية شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن سلطة الأراضي شرعت بإزالة بعض التعديات على الأراضي الحكومية في منطقة القرية البدوية، ما أدى لحصول شجار من سكان المنطقة، مع الأطقم العاملة، الأمر الذي استدعى تدخل الشرطة لضبط الحدث.
وقالت المصادر ذاتها: "إن الشجار خلف عدة إصابات منها بالأعيرة النارية والحجارة، أثناء فض الشجار والحدث، ووصلت إصابات عدة للمستشفى الأندونيسي، وتلقت العلاج".
وقال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف في مقالة بعنوان "أليس فيكم رجل رشيد؟": "إن ما حدث في القرية البدوية اليوم غاب فيه العقل وتجاوز لكل الحدود، وعمل لا يلق برجل السلطة وإن كان على حق، ولا يليق بأصالة البدوي الأصيل ابن البلد".
وأضاف الصواف في مقالته "هناك خلل وحدث غير مقبول من الأطراف جميعا، السؤال الذي يطرح نفسه لماذا غاب العقل والحكمة في التعامل مع الموضوع؟، صحيح هناك تعدي على الأرض الحكومية من قبل المواطنين في القرية البدوية وفي نفس الوقت الحاجة دفعت هؤلاء السكان للتصرف بالتعدي على الاراضي الحكومة، وضبط الأمر يحتاج التروي وتحكيم العقل، رغم استفاد كل الإجراءات من طرف سلطة الأراضي، ولكن ما حدث كان يمكن تجاوزه لو حكمنا العقل، وكان بالإمكان تجنب الصدام بين أبناء القرية البدوية، أو من المتعدين على الأراضي الحكومية".
وأشار إلى أن ظروف البلد لا تحتمل ما حدث، ولا الوضع العام يحتاج ما حدث، ولذلك كان من المفترض أن نفعل كل ما في وسعنا ووسع كل الخيرين من أبناء القرية، وأبناء البلد وفيهم الخير الكثير.
وأثارت الأحداث التي دارت في القرية البدوية بين المواطنين والشرطة الفلسطينية، استياء الكثير من الناس، إذ كان من المفترض أن يحتكموا إلى العقل وضبط النفس، للحفاظ على السلم المجتمعي.