غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الذكرى الأولى لاستشهاد القائد جميل محمود العموري

جميل محمود العموري.jpg
شمس نيوز - اعلام الضفة

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

ميلاد فارس:

من مواليد مخيم جنين للاجئين، عام 1996م.

كان المعيل الوحيد لأسرته، وعمل كسائق على مركبة خاصة، وسعى من خلال عمله لتوفير ثمن سلاحه.

تميز بشخصية اجتماعية ومحبوبة، وعرف منذ صغره بسمات النشاط والقيادة.

في صفوف الجهاد:

تأثر الشهيد جميل، بعمه الأسير شادي العموري المحكوم بالسجن المؤبد والمعتقل منذ 20 عاماً.

انتمى لحركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس.

نفذ أول نشاطاته العسكرية في يناير 2020م، إذ أطلق النار تجاه جنود الاحتلال بينما كانوا يهدمون للمرة الثانية منزل الأسير أحمد القنبع في مدينة جنين، ثم استمر بتنفيذ العديد من عمليات إطلاق النار على الحواجز وخلال التصدي لاقتحام مخيم جنين.

بعد خوضه أول عملياته العسكرية التي وضعته على قائمة المطلوبين، بات أقرانه والمقربون منه يطلبون منه تنظيمهم في عمل جماعي.

ساهم بشكل فعال في تشكيل خلايا عسكرية نشطة داخل مخيم جنين، وهي الخلايا التي ستكون فيما بعد نواة "كتيبة جنين".

خلال معركة "سيف القدس"، ألقى كلمة محاولاً تصويب السلاح، وقال: "شبابنا الذين تحملون السلاح في الضفة، لا تطلقوا رصاصكم في الهواء، إن هذا السلاح أمانة في أعناقكم، وواجب ديني وشرعي أن يتوجه إلى الاحتلال".

أصبح من أبرز المطلوبين لقوات الاحتلال بسبب تنفيذه عدة عمليات إطلاق نار استهدفت حاجزي الجلمة ودوتان في محيط جنين.

شهيداً على طريق القدس:

بعد عدة محاولات اغتيال واعتقال، استطاعت وحدة صهيونية خاصة، نصب كمين لمركبة كان يستقلها الشهيد جميل العموري ورفيقه الأسير المجاهد وسام أبو زيد، ولاحقته من معبر الجلمة وحتى شارع الناصرة حيث خاض اشتباك مسلح معها، وتدخلت خلاله عناصر من الاستخبارات العسكرية التابعة للسلطة، لكونه اندلع قرب مقرهم.

مرّت تلك الدقائق الثقيلة، حتى باغتت رصاصات غادرة إسرائيلية جسد الشهيد "جميل"، واستقرت في أجزاء متعددة من جسده، صعدت على أثرها روحه إلى بارئها، وأصابت رفيقه "أبو زيد"، كما استشهد اثنين من عناصر الاستخبارات التابعة للسلطة، وهما: أدهم ياسر عليوي (23 عاماً) من نابلس، وتيسير محمود عيسة (33 عاماً).

لقبه شباب المخيم بعد استشهاده بـ"مجدد الاشتباك"، لدوره في تحفيزهم على تنفيذ عمليات إطلاق النار.