قائمة الموقع

قصة احذروا عاقبة قوم لوط.. تفاصيل كاملة

2022-06-11T14:05:00+03:00
احذروا عاقبة قوم لوط.jpg
شمس نيوز - وكالات

تصدرت قصة احذروا عاقبة قوم لوط منصات التواصل الاجتماعي في دول الخليج العربي إذ أن عشرات نشطاء التواصل شنوا هجومًا لاذعًا على التساهل الكبير من قبل الجهات المختصة في جميع الدول العربية عامة والسعودية على وجه الخصوص، حيث انتشرت الكثير من القصص غير الأخلاقية بين المجتمع السعودي على أنها قصص عادية وطبيعية غير أنها قصص لا تليق مطلقًا بالشعب السعودي المحافظ الذي ينتهج الإسلام دينًا.

اخترنا لكم: قصة مسلسل الثمانية وموعد العرض والقنوات الناقلة – مسلسل The Eight

قصة احذروا عاقبة قوم لوط

وطالب نشطاء التواصل الاجتماعي تحت وسم احذروا عاقبة قوم لوط الجهات المختصة بضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم وحماية المجتمع من الانهيار التام بسبب تفشي وانتشار ظاهرة الشذوذ الجنسي بين أبناء مجتمعات دول الخليج العربي عامة، والغريب في الأمر أن بعض النشطاء يدافعون عن الظاهرة كأنها حرية شخصية لا يحق لأحد التدخل فيها.

وأمام إصرار بعض النشطاء للدفاع عن هذه الظاهرة المخيفة دشن النشطاء الذين يضعون مخافة الله أمام عيونهم وسم احذروا عاقبة قوم لوط بهدف التذكير بخطورة ما يقدم عليه البعض من أعمال غير أخلاقية لا تليق بالمجتمعات العربية والإسلامية.

ودعا الناشط مخالد حمد من دولة الامارات العربية المتحدة في تغريدة له عبر حسابه في تويتر، النشطاء بأن يسموا الأشياء المنكرة بأسمائها وألا يقللوا من خطورتها مطلقًا فمثلًا: "كلمة مثلي تُسمى شاذ، أما متفتح فهي ديوث، وأما حرية لباس فهي تبرج، بينما علاقة عاطفية فهي زنا"، مضيفًا: "سمو المنكرات بأسمائها كي لا يسهل الوقوع في جرمها وعظم ذنبها، وتهون في عين مرتكبها لمجرد تغيير اسمها الحقيقي".

فيما نشر حساب أخر على منصة تويتر: "علموا أبنائكم ذكورهم وإناثهم (إن المثلية هي شذوذ بالفطرة – إن الله عذب قوم لوط بسبب شذوذهم، إن الله عذب زوجة لوط لأنها تعاطفت معهم، إن الشاذ والشاذة كائنات قذرة معادية لشرع الله، إننا مسلمين ويجب علينا محاربة الشواذ".

وفي مقالة سابقة للشيخ أبو ذر القصراوي قال فيها ما يلي:

إن جريمة عمل قوم لوط لمن أعظم الجرائم والفواحش التي نهى الله عنها في كتابه العزيز وإنّ النّفوس الطيّبة الزّكية الباقية على فطرتها لتنكر هذا العمل الذي لا يقوم به إلا أسقاط الناس وسفلتهم قال الله تعالى: (أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ) [الشعراء: 165-166] وقال تعالى: (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَد مِّن الْعَالَمِينَ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ) [الأعراف: 80-81] وقال تعالى: (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) [النمل: 54-55] وقال تعالى: (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَد مِّنَ الْعَالَمِينَ أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) [العنكبوت: 28-29] وقال تعالى: (وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْء فَاسِقِينَ) [الأنبياء: 74]

اخترنا لكم: تفاصيل قصة فوزي الرواحي تشبه قصة الطفل ريان المغربي

عذاب قوم لوط

 


 

فالمتأمل لهذه الآيات الكريمات يعلم بشاعة هذا العمل وخبثه فقد وصف الله تبارك وتعالى فاعليه بالعادين والمسرفين ووصفهم بالجهل والفسق والخبث فما أعظمها من معصية وما أشنعها من فعلة قال بعض العلماء إذا علا الذّكر الذّكر هربت الملائكة وعجّت الأرض إلى ربّها ونزل سخط الجبّار جل جلاله عليهم وغشيتهم اللعنة وحفت بهم الشياطين واستأذنت الأرض ربها أن تخسف بهم وثقل العرش على حملته وكبّرت الملائكة واستعرت الجحيمّ فإذا جاءته رسل الله لقبض روحه نقلوه إلى ديار إخوانهم وموضع عذابهم فكانت روحه بين أرواحهم وذلك أضيق مكانا وأعظم عذابا من عذاب الزناة فلا كانت لذة توجب هذا العذاب الأليم وتسوق صاحبها إلى مرافقة أصحاب الجحيم تذهب اللّذات وتعقب الحسرات وتفنى الشّهوة وتبقى الشّقوة وقال أبو محمد رحمه الله: فعل قوم لوط من الكبائر الفواحش المحرمة: كلحم الخنزير والميتة والدم والخمر والزنا وسائر المعاصي من أحله أو أحل شيئا مما ذكرنا فهو كافر مشرك حلال الدم والمال وقال الإمام الماوردي: اللّواط فهو إتيان الذّكر الذّكر وهو أغلظ الفواحش تحريما وقال الإمام الذّهبي: وأجمع المسلمون من أهل الملل أن التلوّط من الكبائر، واللّواط أفحش من الزنا وأقبح وقال ابن القيم: قال أصحاب القول الأول وهم جمهور الأمة وحكاه غير واحد إجماعا للصحابة: ليس في المعاصي مفسدة أعظم من هذه المفسدة وهي تلي مفسدة الكفر وربما كانت أعظم من مفسدة القتل.

لما أن كان قوم لوط من أخبث العباد إذ جمعوا بين الشرك والفاحشة ولما أن أرادوا أن يُخرجوا نبيّ الله لوط عليه السلام من قريته ولما أن تحدّوه بأن يأتيهم بعذاب الله إن كان من الصادقين انتقم الله منهم وأخذهم بالعذاب الأليم قال الله تعالى: (فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيل مَّنضُود مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيد ) [هود: 82-83] وقال تعالى: (وَلَمَّا أَن جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ) [العنكبوت: 33-34] وقال تعالى: (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيل ) [الحجر: 72-74] وقال تعالى: (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ) [الأعراف: 84] وقال تعالى: (كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوط بِالنُّذُرِ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوط نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَر نِعْمَةً مِّنْ عِندِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ) [القمر: 33-35] (إنا أرسلنا عليهم حاصبا): وهي الحجارة وقال الله تعالى: (وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ) [القمر: 37-38] قال ابن القيم رحمه الله: أما سبيل الأمة اللّوطية فتلك سبيل الهالكين المفضية بسالكها إلى منازل المعذّبين الذين جمع الله عليهم من أنواع العقوبات ما لم يجمعه على أمة من الأمم لا من تأخّر عنهم ولا من تقدّم وجعل آثارهم وديارهم عبرة للمعتبرين وموعظة للمتقين.

وجمع على القوم بين عمي الأبصار وخسف الدّيار والقذف بالأحجار ودخول النّار وقال محذّرا لمن عمل عملهم ما حل بهم من العذاب الشديد (وما قوم لوط منكم ببعيد) وقال الإمام الآجري رحمه الله: فلما أن خالفوه (لوط عليه السلام) وتلذّذوا بما حرّم الله عز وجل عليهم من إتيان الذّكر للذّكر أهلكهم بأعظم ما يكون من الهلاك وعاقبهم بأوحش ما يكون من العقوبة من ذلك أنه طمس أعينهم فعميت أبصارهم ثم اقتلع جبريل عليه السلام مدائنهم بجناحه حتى علا بها نحو السّماء بجميع من فيها ثم قلبها عليهم ثم قُذفوا بحجارة من سجيل فلم يفلت منهم حاضر ولا مسافر إلا أخذته الحجارة حتى هلكوا عن آخرهم.


 

 

اخبار ذات صلة