شمس نيوز/غزة
أكد عضو المكتب السياسي لحركة (حماس)، محمود الزهار، الأحد، تلقي الحركة دعوة رسمية لزيارة المملكة العربية السعودية، دون أن يحدد موعد وتفاصيل هذه الزيارة.
ونفى الزهار، خلال مشاركته في ندوة سياسية عقدت بالجامعة الإسلامية، في مدينة غزة، أن يكون هناك أي اتصالات بين حمسا وأي جهة من أجل إبرام صفقة تبادل للأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد الزهار، على أنه لا يمكن إبرام أي صفقة تبادل مع الاحتلال دون التزامه بكل ما تم الاتفاق عليه في صفقة "وفاء الأحرار"، مضيفاً "لا نريد أن ندفع الثمن مرتين".
وأوضح أن دفاع المقاومة عن فلسطين دفاع مشروع بحسب القانون الدولي، مشيراً إلى أن إغلاق المعابر وتقييد حركة المواطنين هو الإرهاب بعينه.
واستبعد الزهار قيام "مصر بتوجيه ضربة عسكرية لقطاع غزة"، قائلاً"لكن إذا اعتدوا علينا فبحجم الاعتداء سيكون الرد المناسب، فنحن لن نسمح بأن يمس برنامج المقاومة"، معبراً عن أمله بفتح جديدة مع النظام المصري أياً كان شكله.
وأردف الزهار"نحن لسنا في مرحلة رفاهية نختار ما نشاء وما نريد، وليس هناك ما يدين حماس بشأن التدخل في الشأن الداخلي المصري".
وبين الزهار أن لدى حماس نية بالتوجه لزيارة السعودية قريباً بدعوة رسمية من المملكة، وأن دورها محوري ومهم على الساحة العربية والإقليمية، مضيفاً "تعلمنا من أخطاء منظمة التحرير بشأن الانخراط في تحالفات والتبعية لبعض الدول، ونحن لا نملك أي موقف إلا الدفاع عن المشروع الفلسطيني ولا نقبل التبعية لأي دولة".
وفيما يتعلق بمؤتمر الداخلية أمس، الذي كشفت فيه اعترافات لعناصر أمنية سابقة بـ"التخابر" مع رام الله، قال الزهار:"فتح لم تكن ترغب في المصالحة من البداية لأن خطوط المصالحة أن تبدأ من الحكومة ثم الأمن والوظائف، لكنها لم تتقدم خطوة واحدة"، منوهاً إلى أن التسريبات الجديدة لا تضيف شيء، وفتح لديها عقدة شرعية ولا تعترف بالانتخابات إلا إذا فازت بها.
وتابع:"لن نصبر طويلاً على حصار حركة فتح لنا في غزة وكل الفصائل في غزة أصبحت ضد برنامج حل الدولتين، وأن الكل بات يفكر في أزمة الحصار".
