شهدتْ أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الشيكل الإسرائيلي، اليوم الاثنين، ارتفاعاً كبيرًا، إذ وصل سعر صرف العملة الخضراء إلى 3.44 على شاشات التداول العالمية.
وتعقيبًا على هذا الارتفاع، قال المختص في الشؤون الاقتصادية أحمد أبو قمر إن بيانات التضخم الأمريكية التي صدرت الجمعة الماضية، كانت المفصل في عودة ارتفاع الدولار مقابل الشيكل.
وأضاف أبو قمر لـ"شمس نيوز"، أن "نهاية الأسبوع الماضي كان سعر صرف الدولار أقل من 3.40، وانتهي الأسبوع بأعلى سعر للصرف بقيمة 3.39.5، إذ كانت تشير التوقعات إلى أننا سنعيش في مستوى الأربعينات؛ بسبب التضخم الأمريكي وما تبعه من انخفاض على أسواق الأسهم الأمريكية، وارتفاع عوائد سندات الخزانة؛ ما أعطى دفعة لمؤشر الدولار الذي يقدر حاليا بـ 104.5."
وبين أنه كان هناك إضافة على الشيكل؛ بسبب عمليات التحور من مؤسسات الاستثمار "الإسرائيلي"، إذ أصبح المستثمرون "الإسرائيليين" يقومون ببيع الشيكل وشراء الدولار في ظل الارتفاع، والانكشاف الكبير على الأسهم خارج دولة الاحتلال؛ لأن الاقتصاد الإسرائيلي منتشر بشكل كبير، بالتالي انخفاض الأسهم وأدى لضعفها بشكل كبير في الولايات المتحدة وحول العالم.
وذكر أبو قمر أن ارتفاع الدولار مقابل الشيكل وصل 3.44 وهو قريب من المستوى الذي شهده الشهر الماضي عند3.46، حيث ستكون هذه النقطة قوية بحيث إن كسرها الدولار مقابل الشيكل سنشهد مستويات أعلى قد تصل إلى نهاية الأربعينات.
وأوضح أن الفيدرالي الأمريكي سيقرر يوم الأربعاء، في تمام الساعة التاسعة مساءً، أن يرفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة، مشيراً إلى أن بعض المحللين حول العالم رفعوا توقعاتهم إلى 75 نقطة.
وتابع أبو قمر: "رفع المحللين مقدار الفائدة بعد ظهور بيانات التضخم المالي التي ظهرت في الولايات المتحدة، بينت أن الأرقام مرتفعة جداً بقيمة 8.6%، إذ ننتظر ترقبا لظهور بيانات التضخم في إسرائيل"، متوقعاً أن تشهد "إسرائيل" تضخما سنويا حوالي 4% قد يحد من ارتفاع الدولار مقابل الشيكل.
ورجح أن نشهد خلال الأسبوع الحالي وصول الدولار إلى نهاية الأربعينات، إذ سنشهد مستوى نهاية الأربعينات في حال رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة، أو سنشهد بداية الخمسينات في حال رفع الفائدة بمقدار 75 نقطة، وذلك بناء على توقع الفيدرالي الأمريكي.
ووجه المختص في الشؤون الاقتصادية نصيحة للمواطنين، أن من يدخر عملة دولار ينتظر قليلاً ولا يقوم بتصريفها حتى يستفيد من الأرباح بشكل أكبر؛ لأن الدولار لا يزال في ارتفاع مقابل الشيكل، إذ لا تعد فرصة جيدة للادخار.