قال خالد مشعل، رئيس إقليم الخارج في حركة حماس، إن الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان شلح، نقل الجهاد نقلة نوعية استلمها من الدكتور المؤسس فتحي الشقاقي، وسار بها مرتقيا إلى الأعلى متقدما إلى الأمام، ومرسخا الجذور في الأرض وترك بصمته عليها وترك لها موقعا مثيرا في الساحة الفلسطينية والعربية والإسلامية ثم سلمها إلى حبيبه الأستاذ زياد النخالة.
جاء ذلك في كلمة لمشعل خلال حفل توزيع وسام الدكتور رمضان شلح الذي أقامته حركة الجهاد الإسلامي اليوم الثلاثاء في مدينة غزة لمناسبة الذكرى الثانية لرحيل الأمين العام السابق للحركة.
وأضاف مشعل: نفتقد الدكتور أبا عبد الله السياسي صاحب البوصلة الواضحة، صاحب الاستقامة السياسية.. نعم كان يدور الزوايا ولكن على منهج أصيل لا يبيع ولا يشتري لا يهادن، يبحث عن المخارج التي تخدم المصلحة الوطنية وفق رؤية سياسيه تنحاز إلى الشعب وإلى الحقوق والثوابت الوطنية".
وتابع بالقول: أبو عبد الله لم يشارك في انتخابات المجلس التشريعي وكان له موقف من ذلك ولكنه كان قريبا من المصلحة الوطنية وكان حريصا على الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام،
كان أبا عبد الله يملك القدرة على البحث عن فرص ومخارج ليقرب بين المتخاصمين أو المتباعدين، كانت بوصلته فلسطين والقدس وحق العودة، وبالتالي كانت الأجندة الوطنية حاضره في قلبه وفي عقله وفي سلوكه،
كان قريبا من الجميع ومحبوبا، وموضع ثقه، لقد كان صاحب الترمومتر والبوصلة الوطنية التي لا تحيد عن مصلحه الشعب والوطن".
وزاد مشعل: نفتقد في أبي عبد الله المثقف والقارئ والمتابع صاحب الجلسات العذبة حينما نتبادل شؤون الفكر والثقافة وجوانب السياسة ونمزجها بالأدب وبالشعر..كل من جالس أبا عبد الله عرف فيه ذلك الفكر والعمق المؤصل الرزين..ولعل عمقه الفكري والثقافي والقراءة الواسعة له كانت تؤصل لثقافته لموقفه لمبادئه وتحصنها، فهو يأخذ ويعطي في السياسة ولكن على أرضيه واضحة".