قائمة الموقع

"صاروخ عسقلان" كسر الصمت وحمل رسالة من نار للعدو "احذروا لن نبقى متفرجين"

2022-06-18T10:50:00+03:00
صاروخ عسقلان.jpg
شمس نيوز - خاص

شهد قطاع غزة منذ فجر اليوم السبت أحداثًا ميدانية هي الأولى من نوعها منذ انتهاء معركة سيف القدس (2021)، بإطلاق صاروخ صوب مدينة عسقلان، وما تبعه من رد إسرائيلي عنيف، على ثلاثة مواقع للمقاومة بأكثر من 12 صاروخًا من طائرات حربية واستطلاعية.

وجاءت الأحداث الميدانية للتأكيد على أن المقاومة في قطاع غزة لم ولن تكون كالرجل "المتفرج" على استمرار الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس والضفة المحتلتين، لا سيما مدينة جنين التي تشهد يوميًا شهداء وإصابات برصاص الاحتلال.

الكاتب والمحلل السياسي د. هاني العقاد أكد أن الصاروخ الذي أُطلق على مدينة عسقلان كسر الصمت الذي استمر أكثر من عام بعد معركة سيف القدس (2021) وصحح المسار بأن معادلة وحدة المقاومة لا زالت قائمة، مشيرًا إلى أن صاروخ عسقلان يحمل رسائل عدة للاحتلال الإسرائيلي وللوسطاء.

وأوضح د. العقاد لـ "شمس نيوز" أن الصاروخ أكد للاحتلال الإسرائيلي بأن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار الجرائم في مدينة القدس والضفة وخاصة مدينة جنين التي شيعت ثلاثة شهداء يوم أمس الجمعة.

وقال: بغض النظر إن كان صاروخ عسقلان أطلق باتفاق الفصائل أو بدون اتفاق؛ فإن الرسالة للاحتلال واضحة بأن المقاومة موحدة في كل فلسطين، وأن فاتورة الحساب قد زادت كثيرًا، ويجب التصدي لها".

وأشار إلى أن قيادة جيش الاحتلال كانت تعتقد أن قطاع غزة سيبقى صامتًا أمام جرائمه في الضفة المحتلة إلا أن صاروخ عسقلان جاء ليبدد هذه الرؤية الإسرائيلية ويؤكد بأن المقاومة في غزة لن تقف مكتوفة الأيدي.

وفيما يتعلق بقوة الرد الإسرائيلي بقصف مواقع عدة للمقاومة قال: "أعتقد أن الأمور ستقف عند هذا الحد؛ لأن جيش الاحتلال لن يتردد بمزيد من صب النار على قطاع غزة".

ولفت إلى أن المقاومة لا تريد أن تتطور الأمور إلى حرب وحكومة نفتالي بينت لا تريد الانجرار إلى حرب؛ خشية على الائتلاف الحكومي الهش.

واتفق الكاتب والمحلل السياسي حسن لافي مع سابقه بأن صاروخ عسقلان يُشكل نهاية لفترة ما يُطلق عليه "الهدوء" أو محاولة احتواء قطاع غزة، ومنعه من التدخل بالساحات الأخرى "في الضفة أو القدس".

وقال لافي لـ "شمس نيوز": "إن حالة الهدوء التي تستشعر بها "إسرائيل" منذ انتهاء مسيرة الأعلام 2022 باتت تنهار وما جرى اليوم بداية لإعادة تكريس ما استطاعت المقاومة تحقيقه من معادلات خلال المعارك السابقة.

وأضاف: "اعتقد أن قيادة المقاومة لديها تقديرات بأنه لا يمكن التنازل عن المعادلات السابقة أو استمرار حالة الهدوء، وأنها لن تتنازل عن توحيد الجبهات والساحات، فما يجري في القدس أو مدن الضفة المحتلة يجري على قطاع غزة.

وأكد أن المقاومة تريد أن تُعيد فرض المعادلات التي حققتها في الجولات السابقة بأن العدو لن يستطيع التفرد بساحة من الساحات على حساب شراء الهدوء من المقاومة في قطاع غزة.

من جهتها، أكدت الفصائل الفلسطينية أن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، واستهداف المواقع العسكرية للمقاومة، هي محاولة يائسة لحرف الأنظار عن الجرائم التي ترتكب في جنين والقدس.

وشددت الفصائل في تصريحات منفصلة، بأن المقاومة ما زالت حاضرة وجاهزة في كل الميادين والساحات للرد على جرائم الاحتلال، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام جرائم الاحتلال والتي راح ضحيتها يوم أمس الجمعة ثلاثة من أقمار مدينة جنين بعملية اغتيال جبانة.

اخبار ذات صلة