إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
ميلاد فارس: كانت بلـدة اليامون قضـاء جنين على موعد مع فارسها أحمد علي عباهرة في 5 نوفمبر 1984م، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها، مكونة من ستة إخـوة ترتيبه الثالث بينهـم، والتحـق بمـدارس اليامـون حتى بلغ الفصـل الحـادي عـشر.
في صفوف الجهاد: انتمى للمقاومـة مؤمناً بخيارها الوحيد لاسترداد حق شعبنا، والتحق بسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وحينما تعـرض مخيمـه إلى أحـداث دامية وهجمة صهيونية مسعورة على يد الجيش الصهيوني، قال: "سأنتقم، أمنيتي الوحيدة الآن هي الانتقام لشهداء المخيم".
شهيداً على طريق القدس: نفذ الاستشهادي أحمد عملية بطولية في مستوطنة "سدي تروموت" قرب بيسان المحتلة، في 19-6-2003م، وأدت لمقتل مسـئول حـزب الليكود "مئير مردخاي" شقيق إسحق مردخاي وزيـر الحـرب الصهيوني السابق.
وفي أعقاب العمليـة بثـت سرايـا القـدس شريط فيديو مسجل للشهيد، قـال فـيـه "هذه العمليـة التـي سأقوم بها إن شاء اللـه هـي الـرد الطبيعـي عـلى جرائم الاحتـلال".