قرر محررو صفقة وفاء الأحرار "شاليط"، والبالغ عددهم 49 أسيرًا، البدء بخطوات تصعيدية من أجل إعادة الإفراج عنهم من سجون الاحتلال.
وأشار الأسرى في رسالة بعثوها عبر لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية إلى كل من جمهورية مصر العربية، والمؤسسات الدولية المختصة بشؤون الأسرى، في الذكرى الثامنة لإعادة اعتقالهم، إلى أنهم سيبدؤون بالإضراب المفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطلبهم.
ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ياسر مزهر، قال: "إن الأسرى المعاد اعتقالهم بعثوا هذه الرسائل إلى كل من مصر؛ كونها هي الراعي للصفقة من خلال جهاز المخابرات، وإلى المؤسسات الدولية؛ للضغط على الاحتلال قبل فوات الأوان، ودخولهم في معركة الإضراب عن الطعام".
ولفت مزهر لـ"شمس نيوز" إلى أن الأسرى خصوا مصر بهذه الرسالة؛ كونها تتحمل جزءاً من مسؤولية متابعة تطبيق شروط الصفقة، وعدم الإخلال بها، مبينًا أن الاحتلال تراجع عن بعض الشروط من خلال إعادة اعتقال هؤلاء المحررين، وإعادة الأحكام السابقة لهم.
وأوضح أنهم توجهوا بذات الرسالة إلى المؤسسات الدولية المختصة بشؤون الأسرى، لما لها من دور بالضغط على الاحتلال، وتشديد الضغط عليه من أجل الإفراج عنهم، كون إعادة اعتقالهم منافٍ لكافة الشرائع والقوانين الدولية.
وأضاف مزهر: "الأسرى بعثوا هذه الرسائل، دون تحديد موعد لبدء معركة الإضراب الطعام، تاركين المجال أمام الرعاة من أجل الإفراج عنهم، ولكن في حال جاء وقت الصفر فلن يكون هناك أي مجال للتراجع عن المعركة إلا بتحقيق الشروط".
وبيَّن أن الأسرى دعوا أبناء شعبنا لمساندتهم ودعمهم لنجاح الخطوات المقبلين عليها.
إلى ذلك ذكر مزهر أن الاحتلال يتنصل من كل الاتفاقيات، خاصة تلك المختصة بالأسرى، مشيرًا إلى ما جرى في أعقاب اتفاقية أوسلو، والتي كانت برعاية أمريكية، وكيف أن الاحتلال لم يلتزم بها.
وأكمل حديثه: "صفقة وفاء الأحرار كانت برعاية مصرية، ومن الطبيعي أن يماطل الاحتلال في تنفيذ بنودها؛ لعدم وجود ضغط مناسب من قبل الرعاة".
وختم مزهر حديثه: "الاحتلال لن يفرج عن أي أسير إلا عبر المقاومة، التي وضعت الإفراج عن الأسرى الذين تم إعادة اعتقالهم شرطًا لأي صفقة مقبلة".
