قال المختص بالشأن الاسرائيلي عمر جعارة، إن نفتالي بينت ويائير لابيد قطعا الطريق أمام نتنياهو والمعارضة لحل الكنيست بالتصويت، والتي سيعقبها ترؤسه لحكومة تسيير الأعمال.
وقال جعارة لـ"شمس نيوز": "لو تمكن نتنياهو من الحصول على 61 صوتًا لحل الكنيست، سيكون الطريق مفتوحًا أمامه لتشكيل الحكومة، وهو ما يخشاه كل من لبيد وبينت".
وأشار إلى أن الثنائي سارع باتخاذ هذا القرار لقطع الطريق على عودة عدوهما اللدود نتنياهو إلى سدة الحكم مجددًا على الأقل حتى الانتخابات المقبلة.
وأضاف جعارة "حل الكنيست بالتصويت كان الطريق الأسهل لنتنياهو ليصل إلى رئاسة الوزراء، وتشكيل الحكومة بالوقت الحالي، وبينت ولبيد بهذه الخطوة أفشلا مخطط نتنياهو".
ولفت إلى أن بينت انتهى من كونه رئيسًا للوزراء، وحل محله لبيد، الذي سيدير الحكومة لمدة ثلاثة شهور كمعبر حتى يوم الانتخابات.
وأوضح أن لبيد في هذه الحالة يكون رئيسًا وزراء في حكومة تسيير أعمال، كما كان الوضع مع نتنياهو الذي ترأس حكومة الاحتلال لثلاث سنوات بدون الانتخابات".
وبيَّن جعارة أن نورباخ كان الفاصل ما بين المعارضة والائتلاف الحكومي، لافتًا إلى أنه أبلغ بينت نيته التصويت مع نتنياهو لحل الكنيست، وبالتالي تكون المعارضة جاهزة لتشكيل الحكومة؛ الأمر الذي دفع الأخير لحل الحكومة، والذهاب للانتخابات، وبالتالي تضييع الفرصة على نتنياهو للعودة إلى الحكم.
وعن الفرص لتشكيل حكومة بعد الانتخابات المقبلة قال: "حسب استطلاعات الرأي معسكر اليمين لا يستطيع تشكيل حكومة بالائتلاف اليميني البحت".
وأوضح أن تلك الاستطلاعات تعطي الليكود 36 مقعدًا، وشاس 9 مقاعد، ويهودات هتوراة 8 مقاعد، والصهيونية الدينية 10 مقاعد، بإجمالي 60 مقعدا، وبالتالي لن يحصل نتنياهو على أغلبية، وسيضطر للذهاب نحو القائمة المشتركة للحصول على المقعد الـ61.
وبحسب اعتقاده فإن القائمة العربية المشتركة سيكون لها دور فاعل في حال شاركت نتنياهو بالحكومة، مثلما كان الدور لمنصور عباس في الائتلاف الحكومي الحالي، ولكن بدرجة أكبر، ولذلك سيتم التعامل مع القائمة المشتركة بـ6 مقاعد، ومنصور عباس بـ4.
وقال: "سواء كانت 4 أو 6 مقاعد يبقى الحصول على 61 مقعداً هو المخرج لتشكيل الحكومة، فسيحاول نتنياهو التوجه للقائمة العربية المشتركة؛ كون جدعون ساعر لا يمكن أن يذهب مع نتنياهو، وكذلك الحال لدى ميرتس أو إسرائيل بيتنا، فهذه الأحزاب حسمت موقفها؛ لذلك لا أمل أمامه سوى القائمة المشتركة تمامًا مثلما لا يمكن لبينت تشكيل الحكومة إلا من خلال القائمة العربية الموحدة".
يذكر أن اتفاقاً أبرم بين نفتالي بينت ونائب رئيس الوزراء يائير لابيد، أمس الاثنين، يقضي بتقديم مشروع قانون حل الكنيست إلى الكنيست للموافقة عليه الأسبوع المقبل، بعد "استنفاد محاولات تحقيق الاستقرار في الائتلاف".
وبمجرد الموافقة على القانون، سيتولى لابيد منصب رئيس الوزراء حسب اتفاق التناوب لحين إجراء الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة"، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.
ووصف رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت، اتفاقه مع وزير خارجيته "يائير لابيد بتقديم مشروع قانون حل الكنيست إلى الكنيست للموافقة عليه الأسبوع المقبل أنه قرار سليم.
وقال "بينت":" قررنا اللجوء لانتخابات مبكرة للخروج من الأزمة الحالية في إسرائيل، وقرار حل الكنيست هو القرار السليم بالنسبة لبلادنا".
وأضاف " نقف أمامكم اليوم في لحظة صعبة؛ لكن مع إدراك أننا اتخذنا القرار الصحيح "لإسرائيل"، كان تشكيل الحكومة أصعب شيء في حياتي، وحينما شكلنا الحكومة، عادت "إسرائيل" إلى العمل، وأثبتنا أنه يمكن تنحية الخلافات جانباً، استعدنا العدل، قلبنا كل حجر لدعم الحكومة".
وأكمل "لقد أجريت محادثات قانونية، وأدركت أن إسرائيل على وشك الدخول في فوضى قانونية، ولن أسمح بذلك، فقد اتفقت مع لابيد على نقل السلطة بطريقة منظمة وتحديد موعد للانتخابات".