إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
ميلاد فارس: كانت جنين على موعد مع فارسها الشبل حسـام السـعدي في جنين في 15 يناير 1989م لعائلة مجاهـدة قدمت العديد من الشهداء والأسرى عـلى طـريـق فلسطين، تعـود جـذور شهيدنا إلى قرية "المزار" الواقعة شمال شرقي جنين وتبعـد عنهـا 9 كـم، وتتكون أسرة الشهيد من الوالدين وأربعة أشقاء وثلاث شقيقات.
تلقى فـارس تعليمه في مدارس جنين حيث أنهى المرحلة الابتدائية، ثم السنة الأولى والثانيـة مـن الإعدادية. وحصـل عـلى الحـزام الأسـود والأصفر في الكراتيه، ومن الحافظين لسور القراَن الكريم.
في صفوف الجهاد: كان من رواد وتلاميذ جمعية الإحسان الخيرية التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في محافظة جنين، وجمعته علاقة طيبة بالشهداء والأسرى والمجاهدين في جنين، وخاصة الشهيد القائد الفذ إياد صوالحة.
شهيداً على طريق القدس: في منتصف ليلة 21 يونيو/ حزيران 2002م اقتحم الجيش الصهيوني البلدة القديمة في مدينة جنين، وحاصر أحـد المنازل العتيقة، في محاولة فاشلة لاغتيال القائد إياد صوالحة، وقام بتفجير المنزل، حيث أصيب فارسنا الشب بإصابات خطرة حيث وجد تحت الأنقاض، ثم ارتقت روحه إلى بارئها راضياً مرضياً.