شمس نيوز/غزة
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية، حماس، د.باسم نعيم، إن حركته تلقت عروضًا دولية مختلفة، لبحث تثبيت التهدئة المعلنة في أغسطس/ آب الماضي، في العاصمة المصرية، في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي دام 51 يومًا.
وأضاف نعيم، في تصريحات له اليوم ” أن حركته تلقت عروضًا من جهات دولية عدة، أبرزها مقترح (تهدئة معلنة تتراوح مدتها من 3 حتى 5 سنوات) مقابل رفع الحصار عن غزة، وإعادة الإعمار، وإنشاء الميناء والمطار، واستكمال تثبيت التهدئة التي أبرمت بين الوفد الفلسطيني في المحادثات غير المباشرة في القاهرة، و(إسرائيل)، تحت رعاية الوسيط المصري
وأكد أن حماس تدرس المقترحات الدولية بما يساهم في تخفيف الحصار عن أبناء شعبنا، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وبشكل يحافظ على الوحدة الجغرافية للوطن.
ومنذ توقيع اتفاق التهدئة الذي نص على وقف إطلاق النار، وزيادة مساحة الصيد، وفتح معابر القطاع، وإدخال مواد البناء لإعمار غزة، لم يجتمع الجانبان برعاية الوسيط الدولي، باستثناء مرة واحدة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وبحثا تثبيت التهدئة ووضع جدول زمني لبحث القضايا العالقة بين الجانبين، وهي قضايا الميناء والمطار وتبادل الأسرى.
ويعتذر الجانب المصري، عن رعاية المباحثات بين الجانبين مجددًا، بسبب سوء الأوضاع الأمنية في شبه جزيرة سيناء.
بدوره، نفى وكيل وزارة الخارجية بغزة، د. غازي حمد، وجود أي تقدم عملي في ملف إنشاء الميناء والمطار مع الجهات الرسمية والدبلوماسية الغربية التي تزور القطاع المحاصر بين الفينة والأخرى. وقال حمد، في تصريح لـ”فلسطين”: “إن جميع المباحثات مع هذه الأطراف تدور حول رفع الحصار وتخفيف المعاناة عن أهالي غزة، دون تطبيق حديثهم على أرض الواقع”.
ورأى أن “الاحتلال الإسرائيلي لن يعطي لحماس هدية الانتصار في المعركة الأخيرة، بالسماح لها بإنشاء الميناء والمطار ولا سيما في ظل غياب حكومة التوافق الوطني عن إدارة غزة”، داعيًا إياها للوقوف عند مسئولياتها الوطنية والإدارية.
وكان عضو المكتب السياسي لـ”حماس”، د. موسى أبو مرزوق، قد نفى مؤخرًا، وجود وثائق ومراسلات بين حركته و(إسرائيل) بشأن تثبيت التهدئة بغزة، لكنه كشف النقاب عن عروض عدة من (وسطاء دوليين، رجال أعمال، شخصيات فلسطينية) لبحث تثبيت التهدئة.
وأكد أبو مرزوق في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي، “فيسبوك”، الأربعاء الماضي، أن “هدف (إسرائيل) من هذه الأفكار ليس خدمة غزة، بل فصلها عن الضفة ومن ثم الاستفراد بالضفة لابتلاعها، وإن غزة تدفع ضريبة رفضها لهذه الأفكار، زيادة في الحصار وضغطا اقتصاديا، وتقييد حرية السفر وغير ذلك، لكننا لم نقبل هذا المخطط”.
نعيم، قال بدوره: “حماس حريصة جدًا على إتمام التهدئة، وإكمال ملف المصالحة الوطنية، وإعادة بناء العلاقات الخارجية بما يخدم القضية والمصلحة الفلسطينية”، مشددًا في الوقت ذاته، على ضرورة إتمام المصالحة الوطنية بكافة بنودها (مجتمعة).
وفيما يتعلق بنتائج لقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، مع رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، الأربعاء الماضي، في العاصمة القطرية، أوضح نعيم أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات تحرص عليها حركته لترتيب العلاقة الخارجية مع كافة الدول.
وأشار نعيم إلى أن اللقاء كان “إيجابيًا”، وقد جددت طهران دعمها ومساندتها للقضية الفلسطينية، ومقاومتها العسكرية، بالإضافة إلى توجيه دعوة رسمية من لاريجاني إلى مشعل يدعوه فيها برفقة وفد من الحركة لزيارة طهران. ونفى القيادي في حماس، أن يكون هناك موعد محدد لزيارة مشعل للعاصمة الإيرانية، لكنه أشار إلى أن الدعوة “قائمة ومفتوحة”.