قال المستشار الإعلامي لرئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" طاهر النونو، إن زيارة رئيس الحركة إسماعيل هنية ووفد قيادة الحركة إلى لبنان عاصمة المقاومة تأخد دائمًا طابعًا مميزًا من حيث طبيعة اللقاءات ومضمونها.
وأضاف النونو في لقاء مع الميادين :"اللقاءات التي يجريها رئيس الحركة تأتي أولًا في إطار تهنئة لبنان بنجاح الانتخابات والوقوف إلى جانبه في المطالبة بحقوقه وثرواته الطبيعية".
وذكر النونو أن من أهداف الزيارة كذلك نقاش وبحث المتغيرات الإقليمية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية والمنطقة واستعراض التطورات التي حدثت منذ رمضان الماضي، وما زالت مستمرة في الواقع الفلسطيني وخاصة المتعلقة بالقدس والاقصى والمعادلات الميدانية التي ثبتتها المقاومة.
وأشار النونو إلى، هدف آخر للزيارة وهو الالتقاء بقيادات الفصائل الفلسطينية والتنسيق المشترك في المواقف لمواجهة التحديات وبحث سبل إعادة ترتيب الواقع الفلسطيني الداخلي، مضيفًا "نثق بأن لبنان والمقاومة اللبنانية لن تتخلى أو تصمت على حقوقها".
وتابع :"لا حق للاحتلال في ذرة تراب من فلسطين كما لا حق له في ذرة من الثروات والحقوق اللبنانية".
وأكد النونو أن كل اللقاءات التي أجراها رئيس الحركة في زيارات سابقة إلى لبنان والزيارة الحالية تؤكد العلاقة الوطيدة مع كل المكونات اللبنانية، مشددًا على أن القدس تشكل محل إجماع للأمة بكل مكوناتها.
وحول لقاء هنية مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، قال النونو إنه تم التأكيد خلال اللقاء أن المقاومة في كل الجبهات لن تكون لقمة سائغة أمام الاحتلال، أن المقاومة اليوم قادرة على فرض معادلاتها الآن وفي المستقبل .
وأكمل :" ناقش رئيس الحركة مع السيد نصر الله الواقع الإقليمي برمته في إطار سعي الاحتلال السيطرة على المنطقة بمختلف الوسائل".
ولفت إلى، أن الاحتلال مأزوم داخليًا وقد يحاول أن يخرج من هذه الأزمة بشكل أو بآخر، لكنه يدرك أن ثمن أي مغامرة لن تكون سهلة اومضمونة النتائج بالنسبة له.
وأضاف "لا أحد يتمنى الحرب ونتائجها في الإطار الإنساني، لكن في حالة الدفاع عن الحق والمقدسات تكون كل الخيارات مفتوحة أمام المقاومة".
وذكر النونو أن "إسرائيل" تدرك جاهزية المقاومة وأنها لن تكف مكتوفة الأيدي امام اي عدوان او حماقة بحق شعبنا او مقدساتنا.
وتابع :"نحن نسعى إلى تنسيق الجهود بين القوى والفصائل الفلسطينية لمواجهة التحديات، وترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة المقاومة والمواجهة الشاملة المفتوحة مع الاحتلال" .
وأكد النونو أن ترتيب البيت الفلسطيني في هذه المرحلة على قاعدة المواجهة الشاملة هو أولوية بالنسبة لنا، وأيدينا مفتوحة للجميع لتحقيق ذلك.