إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
ميلاد فارس: كانت قرية صانور جنوب شرق جنين على موعد مع فارسها خالد عيسة في 27 يونيو 1982م، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها، مكونة من والديه وخمسـة إخـوة وأخـت وحيدة، وتعرض أخوته طـارق وبلال للاعتقال في سجون الاحتلال. وأكمل دراسته الثانوية وتوقـف عـن التعليـم حيث عمل في البناء في مدينتي القـدس ورام اللـه.
في صفوف الجهاد: انضم شهيدنا البطل خـالـد إلى حركة الجهاد الإسلامي عـن طريـق الشهيد القائـد حمـزة أبـو الـرب "أبـو إسـلام"، وصـار حلقـة وصـل بينه وبين خلايا عسكرية تابعة للحركة.
بدأ مشواره الجهادي إلى جانب الشهيد المجاهـد حسـام عيسـة مـن سرايا القدس عـام 2000م، وعمـلا سـوياً في العمل السياسي للحركة.
شهيداً على طريق القدس: في 26 يونيو 2003م، توجه شهيدنا الخالد "خالد" مـن جنـين إلى مدينة حيفا بنيـة تنفيذ عمليـة جهادية مشتركة مـع رفيقه الشهيد كامـل علاونة، ولـدى وصولهـما اعترضتهما قوة صهيونية، فاشتبكا معهـم، وأسفر هذا الاشتباك عن إصابة 6 جنود، واستشهاد فارسـنا المقـدام خالد، واحتجـز جثمانه الطاهـر في مقابـر الأرقام.