غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

احتفل بالذكرى العاشرة لتأسيسه

بالصور أطلس للدراسات والبحوث.. نقطة فارقة في هندسة الفكر والوعي والمعرفة

مركز اطلس للدراسات يحتفل بذكرى تأسيسه
شمس نيوز - مطر الزق

في أجواءٍ احتفاليةٍ مميزةٍ، وبحضورِ نخبٍ سياسيةٍ وثقافيةٍ وإعلاميةٍ بارزة، أطفأ مركز "أطلس للدراسات والبحوث" شمعته العاشرة، وسط إشادة الحضور بالدور المهم والبارز الذي يؤديه المركز؛ في رسم وتشكيل رأي عامٍ فلسطينيٍ واعٍ ومثقفٍ، وفي تقديم النصح والمشورة لصناع القرار، بناءً على أسس علمية ومنهجية واضحة.

مركزُ أطلس للدراسات أُسس في قطاع غزة بعد صفقة (وفاء الأحرار) عام 2012؛ على يد خبراء في الشأن الإسرائيلي، شكلوا إضافة نوعية للحالة الفكرية الفلسطينية، فحققوا الكثير من الإنجازات من خلال المركز، أبرزها إضافة زخمٍ فكري كبيرٍ للحالة الفكرية والمعرفية الفلسطينية؛ عدا عن أن المركز بات محطة التقاء للنخب الفكرية، والثقافية، والإعلاميةِ، والسياسيةِ، والأكاديميةِ.

ويرتكزُ المركز الذي مرَّ على تأسيسه 10 أعوامٍ بالتمامِ والكمالِ على جملة من المبادئ التي لا الحياد فيها، فالمركز معروف في أوساط النخبِ باتباعه طرقٍ منهجية وعلمية بكل حركاته وسكناته، وملتزماً بمعايير أخلاقية وديمقراطية بعيداً عن أي تعصبٍ أو اعتدادٍ بالرأي، أو ليٍ لعنق الدراسات، أو الأبحاث، أو الخلاصات العلمية.

ونظم مركز أطلس للدراسات والبحوث يوم السبت (26 يونيو 2022) احتفالية على شاطئ بحر غزة في ذكرى تأسيسه العاشرة، وذلك بحضور العشرات من الكتاب، والنخب السياسية، والثقافية، والإعلامية، والأكاديمية، تخللها فقرات فنية وأدبية مميزة، وتأبيناً للكاتب المثقف الراحل هاني حبيب، الذي يعدُ أحد أبرز الكتاب الذين كان لهم صولاتٌ وجولاتٌ في المركز الفكري.

بدوره، رحبَ مؤسس المركز ومديره الحالي أ. عبد الرحمن شهاب بالنخب السياسية والثقافية والأكاديمية التي شاركت المركز في الذكرى العاشرة لتأسيسه، مشيراً إلى أنَّ المركز يهدف إلى خدمة الحالة الفكرية، والسياسية، والثقافية الفلسطينية؛ بما يدفع باتجاه اتخاذ أفضل القرارات، وتصحيح السياسات لخدمة القضية الفلسطينية.

وأكد شهاب خلال كلمته أن المركز سيواصل تقديم الدراسات، والترجمات، والتحليلات، وإعداد جيل من الكتاب السياسيين؛ ليكونوا على قدر المسؤولية في تحليل وتفسير ما يصدر عن قادة الاحتلال الإسرائيلي؛ بهدف توعية الجمهور، وتنبيه القادة السياسيين بما يجري من حولهم.

ويهدف المركز -وفقًا لشهاب- لإلقاء الضوء على بنية "دولة الاحتلال" ومؤسساتها ودوائر صنع القرار فيها، إضافة إلى رصد خارطة النظام السياسي، والاجتماعي، والثقافي، والأمني، والعسكري، والكشف عن دوافع الاحتلال الإسرائيلي لمخططاته، وأساليب عمله، كما يهدف المركز إلى متابعة العلاقات الإسرائيلية مع دول العالم، وما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأمن القومي العربي.

إنجازات فكرية.. لا حصر لها

وألقى الكاتب الفلسطيني د. فؤاد حماد كلمة المركز مستعرضًا أبرز أهدافه، وحجم إنجازاته، وأنشطته المتعدد، إذ قال "إن المركز حقق الكثير من الإنجازات، ومنها إعداد نحو 800 ترجمة لدراسات سياسية، وعسكرية إسرائيلية، إضافة إلى إصدار 25 كتابًا، و9 آلاف تقرير ومقالة، ونحو 1050 تقدير موقف وتحليل، فيما تمكن المركز من إعداد 150 ندوة سياسية، و6 مؤتمرات كبيرة، وعقد 8 دورات تدريبية، و6 استطلاعات للرأي".

ويسعى المركز -وفقًا للدكتور حماد- لأن يكون منبرًا للمختصين، والباحثين، والكتاب؛ لنشر أفكارهم، وتقديم رؤاهم لصناع القرار الفلسطيني؛ وذلك من خلال الإصدارات والندوات، والمؤتمرات، وحلقات النقاش التي يقوم بها المركز.

وعن الأهداف التي يسعى المركز للارتقاء بها قال د. حماد: "إن المركز يسعى لاستهداف وافتتاح، قسم التدريب، وقسم استطلاعات الرأي، وقسم المطبوعات، والمجلة المحكمة".

ولم ينسَ مركز أطلس تأبين الكاتب الوطني والسياسي الكبير هاني حبيب الذي وافته المنية في فبراير 2022، وسط إشادة كبيرةٍ بدوره، وبأفكاره، وكتاباته الواعية والمثقفة للمواقف السياسية الفلسطينية والإسرائيلية.

مركزاً للفكر الاستراتيجي

من جهته، أشاد الكاتب السياسي طلال عوكل بمركز أطلس للدراسات، وما يقدمه من ترجمات ودراسات عن الشأن الإسرائيلي الداخلي وطريقة تفكير قادة الاحتلال، مشددًا على أن اهتمام المركز بالداخل الإسرائيلي جعله من أهم وأبرز المراكز المختصة في الشأن الإسرائيلي على مدار السنوات الماضية.

وعبَّر عوكل عن شكره لإدارة مركز أطلس للدراسات التي جعلت من ذكرى تأسيسها تأبينًا للكاتب الراحل هاني حبيب بعد مشوار طويل من التحليل السياسي العميق للكاتب حبيب، مبينًا أن ذلك ينم عن تقدير المركز للنخب السياسية والمفكرة.

واسترسل الكاتب عوكل في الحديث عن زميله وصديقه الكاتب حبيب، قائلًا: "هاني منذ طفولته كان مقاتلًا وطنيًا بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ"، مشيرًا إلى أنه انتقل من دولة إلى أخرى لمقاتلة ومقارعة الاحتلال الإسرائيلي؛ وبعدها عاد إلى قطاع غزة؛ ليقاتله بالكلمة والقلم.

أطلس لا ينسى أعمدته!

وتحدث الإعلامي البارز سائد السويركي نيابة عن شقيقه محمد، إذ قدم شكره لمركز أطلس لتكريم شقيقه الذي كان جزء من إنشائه وتأسيسيه قائلًا: "محمد كان شابًا يدرك أن الإسلام عندما يكون مشروعا للوعي ممكن أن يقدم شيئاً جميلاً، اسم محمد كان متواجداً في كل مشروع للوعي في قطاع غزة".

وأثنى سائد على شقيقه محمد الشاب المثقف الواعي، قائلًا: "كان محمد ثمرة مثقفة و إبداعية من والدته (نعيمة) التي تميزت باهتمامها الواسع في تثقيف أبنائها، وتوعيتهم، وتعليمهم للأدب والعلم والثقافة، مستذكرًا بداية والدته التي كانت تهتم بالقراءة والكتابة، وتدرك أهمية الوعي والمعرفة في حياة الإنسان.

وقال السويركي: "إن والدتي نعيمة تُدرك الأهمية لتلك الكتب؛ ولذلك نشأنا أنا ومحمد في هذا الواقع الذي يهتم بالعمل والدراسة فكان أخي له باع من التفسير، والتأليف، والتنمية، والتطوير، ولذلك لا أستغرب دوره في مركز أطلس للدراسات والبحوث".

وقدم سائد سويركي فقرات ثقافية وإبداعية رائعة، من خلال تلاوته لقصيدة كان قد كتبها سابقًا، وقد حازت على إعجاب الكتاب، والمثقفين، والنخب السياسية التي شاركت وتفاعلت مع احتفالية ذكرى تأسيس مركز أطلس.

ليس مجرد مركز!

من جهته، قال رئيس مكتب الاعلام الحكومي سلامه معروف: "إن هذه فعالية غير مألوفة؛ ولا أخفيك أن سعادة كبيرة تغمرني للمشاركة في الذكرى العاشرة لتأسيس مركز أطلس للدراسات والبحوث، ورؤية هذا الطيف المتنوع من النخب الفلسطينية".

وأشاد معروف في كلمته بإدارة مركز أطلس للدراسات؛ لما قدمه من دراسات، وتقارير، وتحليلات من داخل المجتمع الإسرائيلي، وعلى مستواه الشخصي، وقال: "بعد مركز أطلس وترجماته اكتشفت أننا أمام رؤيا مغايرة تماماً، استطاعت أن تقربنا أكثر لفهم السياسة الإسرائيلية، والمجتمع، واستطاع المركز سبر أغوار مهمة تتعلق بفهم الداخل الإسرائيلي".

وأضاف: "استطاع المركز أن يجعل من اسمه عنواناً يضم الكثير من النخب الفلسطينية المتنوعة"، مشيراً إلى أن مركز أطلس للدراسات هو ثمرة من الثمار الإيجابية لصفقة وفاء الأحرار التي أثرت الحالة الثقافية، والفكرية، والسياسية الفلسطينية مع خروج أسرانا من السجون.

وتابع: "بعد صفقة وفاء الأحرار شهدنا الكثير من المراكز والخبرات المتنوعة، إلا أن مركز أطلس تميز بشكل خاص بما هو أبعد من ذلك، فلم تقتصر الدراسات على الترجمة الحرفية، وإنما كنت شخصياً أشعر وأنا أقرأ الدراسات، أو الكتب أو التقارير التي يترجمها مركز أطلس أنني شيئاً فشيئاً أستطيع أن أسير داخل المجتمع الإسرائيلي، وأن أتعرف على طريقة تفكيره ورسم سياسته بشكل كبير".

ولفت معروف إلى أن مركز أطلس للدراسات هو المركز الأول الذي يخوض سجال التدريب والتطوير والاهتمام بجيل الشباب وزراعة الوعي، فقد حاول أن ينشئ نواة من الشباب من خريجي الجامعات، ويعمل على تنمية مهاراتهم وخبراتهم من خلال المشاركة في الندوات، وورش العمل، والدورات التي كانت توجه لهم.

 

مركز اطلس للدراسات والترجمة (19).jpg
مركز اطلس للدراسات والترجمة (18).jpg
المخرج نبيل ساق الله
مركز اطلس للدراسات والترجمة (16).jpg
مركز اطلس للدراسات والترجمة (15).jpg
مركز اطلس للدراسات والترجمة (14).jpg
مركز اطلس للدراسات والترجمة (13).jpg
مركز اطلس للدراسات والترجمة (12).jpg
مركز اطلس للدراسات والترجمة (11).jpg
مركز اطلس للدراسات والترجمة (10).jpg

مركز اطلس للدراسات والترجمة (9).jpg


مركز اطلس للدراسات والترجمة (8).jpg
مركز اطلس للدراسات والترجمة (7).jpg
مركز اطلس للدراسات والترجمة (6).jpg
مركز اطلس للدراسات والترجمة (5).jpg
مركز اطلس للدراسات والترجمة (4).jpg
مركز اطلس للدراسات والترجمة (3).jpg
مركز اطلس للدراسات والترجمة (1).jpg
مركز اطلس للدراسات والترجمة (2).jpg