اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد 26 يونيو 2022، مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في قصر الحسينية، بالعاصمة الأردنية عمان.
وبحث الرئيس عباس وملك الأردن، خلال الاجتماع الثنائي، الذي حضره وفدا البلدين، مجمل العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة بين البلدين الشقيقين، وآخر التطورات السياسية، وذلك ضمن سياسة التنسيق المشترك والمتواصل.
وثمن الرئيس عباس مواقف الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني، في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، قائلا "حيثما يحضر الأردن تكون القضية الفلسطينية حاضرة دائما".
وأشاد بالجهود الأردنية في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية ب القدس والدفاع عنها، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
واستعرض الرئيس عباس التحديات التي يواجهها الفلسطينيون داخل الأراضي الفلسطينية، جراء الممارسات الإسرائيلية.
بدوره أكد الملك عبد الله الثاني، موقف المملكة الأردنية الهاشمية الثابت تجاه القضية الفلسطينية، والداعم للأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة.
وقال إن الأردن يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته دائما وأبدا، ولا شيء أهم من القضية الفلسطينية بالنسبة للمملكة.
وشدد على أن السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو "حل الدولتين"، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس.
وأعاد الملك عبد الله الثاني التأكيد على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف/ المسجد الأقصى المبارك، لافتا إلى أن الأردن مستمر في بذل كل الجهود لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
وأكد الملك عبد الله الثاني والرئيس محمود عباس أن الخطوة المطلوبة في الوقت الراهن هي وقف الإجراءات الأحادية ل فتح المجال أمام استئناف المفاوضات مستقبلا.
ولفت الملك عبد الله الثاني إلى أن الأردن في اتصال مستمر مع الجانب الأميركي، ويعمل على أن تتصدر القضية الفلسطينية جدول أعمال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة في الشهر المقبل.
وأشار إلى أن الأردن سيدعم بكل طاقته حقوق الأشقاء الفلسطينيين ويؤكد مركزية القضية الفلسطينية، خلال مشاركته في القمة المشتركة بمدينة جدة، التي تشمل أيضا دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والولايات المتحدة الأميركية، ومصر، والعراق.
وجدد التأكيد على أنه لا يمكن تحقيق أي تقدم في التعاون الاقتصادي في المنطقة، دون التقدم في الجهود الساعية للوصول إلى حل للقضية الفلسطينية لتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني.
كما تناول اللقاء التطورات الأخيرة في إسرائيل بعد حل الكنيست ، وانعكاساتها على فرص تحقيق السلام، إضافة إلى المستجدات في المنطقة.