غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

طهران: مفاوضات النووي تستأنف بدولة خليجية والمباحثات مع السعودية تتواصل قريبا في بغداد

RTS8ZLZR.webp
شمس نيوز -وكالات

أعلنت الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين، أنها ستعلن خلال ساعات عن مكان وزمان استئناف المحادثات النووية التي ستكون في دولة خليجية.

وذكرت وكالة رويترز–نقلا عن وسائل إعلام إيرانية- أن مستشارا بفريق التفاوض الإيراني قال إن قطر ستستضيف محادثات إيرانية غير مباشرة مع واشنطن.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن المفاوضات المقبلة هدفها حل الملفات العالقة لرفع العقوبات عن إيران، وإن الكرة باتت الآن في الملعب الأميركي، وإذا كانت لدى واشنطن الإرادة اللازمة فإنه يمكن التوصل إلى نتيجة.

وأضاف أنه لن يتم التفاوض حول المسائل النووية التي تمت مناقشتها في فيينا، وأن المفاوضات ستكون بوساطة الاتحاد الأوروبي ولن تكون مباشرة مع واشنطن.

وأوضح أن الملفات المتبقية هي نقاط خلافية بين طهران وواشنطن، مشيرا إلى أن المفاوضات مبنية على عدم الثقة بالولايات المتحدة التي أثبتت أنها غير ملتزمة بتعهداتها، وفق تعبيره.

كما أكد المسؤول الإيراني أن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أبلغ طهران بأن واشنطن مستعدة للالتزام بكافة بنود الاتفاق النووي، وأنها ستوفر الظروف لاستفادة إيران من مزايا هذا الاتفاق.

محادثات في بغداد

وفي سياق التقارب السعودي الإيراني بوساطة عراقية، قال المتحدث إن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي نقل إلى طهران نقاطا من السعودية بشأن المحادثات الثنائية، مشيرا إلى أن المحادثات مع الرياض ستستأنف قريبا في بغداد.

واعتبر أن الرسالة التي نقلها الكاظمي تعتبر "خطوة إلى الأمام" في المفاوضات مع السعودية التي ستكون العلاقة معها أمرا مهما للمنطقة والعالم الإسلامي برمته.

يشار إلى أن 5 جولات من المحادثات جمعت خلال الأشهر الأخيرة مسؤولين إيرانيين وسعوديين بالعراق، وفي ختام الجولة الخامسة التي أجريت في أبريل/نيسان الماضي قال الكاظمي إنه مقتنع بأن "التفاهم بات قريبا" بين الرياض وطهران.

وكان مسؤول إيراني قد أكد -في تصريح للجزيرة أمس الأحد- أنه من المحتمل استئناف مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في إحدى الدول الخليجية بدلا من فيينا، مشيرا إلى أن لدى قطر الحظ الأكبر وكل الإمكانات لتحتضنها.

كما عبر المسؤول ذاته عن سعي طهران إلى تحقيق اتفاق قوي يتطلب اعتراف واشنطن بمصالح إيران القومية، مؤكدا أن بلاده لا تخضع لأي تهديدات أو عقوبات.

وأعلنت واشنطن في وقت سابق من يونيو/حزيران الجاري أنها تنتظر ردا بنّاء من إيران بشأن إحياء اتفاق عام 2015 -الذي تقيد طهران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية- دون الخوض في قضايا غير جوهرية.

وتهدف المفاوضات المعلقة حاليا إلى إعادة واشنطن للاتفاق، ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، مقابل عودة الأخيرة إلى الامتثال لالتزاماتها النووية التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأميركية.

وقد بدت الأطراف قريبة من إحياء الاتفاق في مارس/آذار الماضي عندما دعا الاتحاد الأوروبي -الذي ينسق المفاوضات- الوزراء المعنيين إلى فيينا لإتمام الاتفاق على ذلك بعد 11 شهرا من المحادثات غير المباشرة بين طهران وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لكن المحادثات تعثرت منذ ذلك الحين.