قائمة الموقع

مهلا انتظرنا طويلا ولم يبقى إلا القليل

2022-06-28T13:27:00+03:00
مصطفى الصواف
بقلم/ مصطفى الصواف

تصريح أبا عبيدة المقتضب والذي حمل معاني كبيرة وكثيرة فاجأت المجتمع الصهيوني وحركت المياه على كافة المستويات داخل الكيان على المستوى السياسي، والداخلي، وحملت ردود أفعال مختلفة، ولكن ذات اتجاه واحد رغم تنوعها.

المستوى السياسي الذي طالب الوزراء والمسئولين في حكومة الاحتلال بعدم التعليق على تصريحات القسام، وبكل تأكيد المستوى العسكري لم يعلق بشكل رسمي على تصريحات أبو عبيدة والتزم الصمت، وكان غالب الحديث عن أن المستوى الأمني والاستخباراتي لدى المحتل يعتبر ما صرحت به القسام نوع من الحرب النفسية، ولكن على المستوى الرسمي لو كانت معلومات الأمن والاستخبارات صحيحة ودقيقة لما توجه المستوى السياسي إلى الوسيط المصري بالسؤال عن حاجته لمعلومات عن أسرى الاحتلال لدى القسام.

هذا الحراك الصهيوني في ملف الأسرى ومحاولة معرفته وحصوله على معلومات من الوسيط المصري هي تأكيد على نجاح كتائب القسام الأولي في تحريك المياه التي سعى الاحتلال إلى ركودها.

ما قدمه القسام هو مجرد معلومة بسيطة وحركت كل المياه الراكدة التي سعى الاحتلال لركودها فكيف لو كشف ما سيقدمه القسام من معلومات تؤكد أن جنود الاحتلال وأقول هنا جنود الاحتلال الذين أسروا في عدوان ٢٠١٤، لانهما اللذين يشغلان الكيان بشكل كبير.

حراك الرأي العام الصهيوني كامد، ولكنه حراك سينفجر مع الدقائق الأولى التي سيعرض بها القسام الفيديو المصور، والذي يؤكد صدق القسام وكذب قادة الاحتلال، الذين وصفوا الجنود بأنهم جثث مأسورين لدى القسام، وثمن الجثة ليس كثمن الأحياء.

الساعات القادمة ستشهد حراكا أكبر بكثير مما يتوقعه المراقبون خاصة أن سبع سنوات والمجتمع الصهيوني مخدوع بكذب قادته، وعندها سيكون له الكلمة الفصل لتحقيق صفقة تبادل جديدة مع المقاومة، وتحقيق ما تريد كما حدث في صفقة وفاء الأحرار والتنازل من قبل الاحتلال عن ما وضعه من شرط الأيدي الملطخة بالدماء.

الوضع السياسي داخل الكيان حساس جدا واختيار القسام لهذا الوضع شكل حرجا كبيرا سواء للحكومة أو المعارضة على حد سواء لأن معارضة اليوم كانت هي حكومة الأمس فالكل في الهم سواء.

وكما قالت القسام الساعات القادمة ستكشف ما يؤكد ما تقول، والساعات القادمة قد تحمل أيام أو ساعات قليلة لننتظر ونراقب حراك المجتمع الصهيوني وسيكون متفاعلا بشكل كبير مع قضية الأسرى، فمهلا مهلا.

اخبار ذات صلة