لم تقتصر التجارب على الخيال أو الأحلام ولكن يوجد بالفعل تجارب واقعية في مختلف الاماكن ، حيث تعد التجربة من الأشياء السهلة الممتنعة التي تحتاج إلى الكثير من الإصرار والعزيمة من قبل الأشخاص الذين يحلمون دائمًا بالوصول إليه ،
وهذا الإيمان يأتي من الثقة بالنفس ومواجهة الإحباط واليأس، لأن لديهم إصرار على النجاح لا يقهره أي شخص آخر ولا أي عقبات، لذلك تجربتي الملهمة من خلال مشاركتي في تدريب مشروع مثقف مدني 2 التي نظمته مؤسسة بال ثينك
انا الصحفي نضال ابو شربي بكالوريوس لغة عربية واعلام لقد التحقت بمشروع التدريبي مثقف مدني 2 وهذه التجربة الاولى لي بالتحاق بمثل هذه المشاريع بمؤسسة مثل بال ثينك ومن خلال مشاركتي ايام التدريب ومنذ بداية اليوم الاول لم اكن مقتنع بهذه الفكرة لأنه علم جديد لم ادرسه او لم اعتاد على هذه الفكرة لأنه معظم كتابتي كانت تقارير اخبارية
وفي اليوم التالي كان الفضل للدكتور يحيي قاعود وله الكثير من الشكر والاحترام والفضل الذي غرس لي هذا العلم الجديد وبسط لي منهجية البحث العلمي الذي تقوم عليه الدول الاخرى ،
من خلال التدريب تشكل حب الفكرة والعمل عليها تدريجيا ايقنت بهذا العلم الجديد الذي سوف يرسخه في ذهني والالتفاف حوله طوال الحياة العلمية
وهذا المشروع اضاف لي الكثير من الخبرات والمعلومات خلال التعرف على علم جديد وهو مناهج البحث العلمي وكتابة الاوراق البحثية حيث تختلف كثيرا عما كنت اكتبه من تقارير اخبارية
ان الإنسان لابد أن يدرك أنه لن يصل إلى نهاية طريق النجاح بين ليلةً وضحاها، وأن الإنسان الطموح هو الذي يصل إلى النجاح بالصبر والجهد الذي دائمًا هو المفتاح الحقيقي لنجاح أي إنسان
والنجاح لا يكون حليفا إلا للأقوياء الذين لا تثنيهم الرياح مهما عصفت في وجوههم، ولا تحيدهم عن مواصلة المسير.
ولقد كانت الورش العملية التي خضناها من خلال المؤسسات والجمعيات الخارجية التي تم تقديمها من خلال الفريق المكون من جلسات التدريب العملي
وهي كانت أكثر المراحل فعالية ومشاركة بدأً من الإعداد لها واختيار الموضوعات المناسبة والفئة المناسبة ، بالإضافة الى زملائي الذين لمسوا ذلك بالفعل هناك شباب تستحق فرصة جيدة وجديدة ، هناك شباب لديها طاقة ايجابية كبيرة وثقة بالنفس ورؤى مستقبلية رائعة وهي بحاجة دائمة الى مثل هذه المشاريع الدائمة للشباب التي تتوائم وتلتئم مع المجتمع للتعريف بالحقوق والوجبات
ولقد كان للرصد الاعلامي دورا تمثل فيه لقاءات اذاعية عبر البث المباشر أمام جمهور حقيقي واعي يقدر الشباب وجهودهم ويثمن دورهم الرائد والمنشود من اجل رفعة المجتمع
وفي المرحلة الختامية وهي كانت اعداد الورقة البحثية وهي المرحلة الاصعب لدي من جمع المعلومات واختيار فكرة الورقة والبدء باستخراج المشكلة والاهداف والاهمية للورقة البحثية وحينها اصدرنا فكرة العنوان الورقة وهي كانت " نحو تعزيز سياسات فاعلة لحقوق المرة في قطاع غزة "
وكان هناك صعوبات كثيرة عند اعداد الورقة من جهد وتعب وسهر معنا " الدكتور يحيي قاعود " ساعدنا كثيراً وكان حريصا على أن يكون الجهد والتعب مميزا ومختلفا عن الاخرين ، من مقابلات وكتابة وتنسيق الورقة وطبيعة عرضها بإشراف مميز منه
وفي الختام كانت تجربة جيدة أضافت الكثير انا أسميها خطوة من خطوات النجاح ، وخطوة تقود لنجاح أكبر ، ودافع أكبر لنكون شباب فاعلين أكثر ونشكر مؤسسة بال ثينك على جهدها الرائع والمميز تجاه الشباب وتعزيز قدرتهم لاستيعاب القدر الاكبر منهم
اجعل توكلك على الله وحده سبحانه وتعالى في كل خطوة تخطوها بطريق نجاحك وتحقيق حلمك المنشود. واستمد منه وحده سبحانه وتعالى العزم والقوة والإرادة.