شمس نيوز/القاهرة
قال النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان ان الاوضاع في قطاع غزة وصلت الى مستوى خطير وغير مسبوق بما يشكل فعلا مساسا حقيقيا في البنية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لقطاع غزة ما يحتم على اطراف الانقسام التحرك بسرعة لانهاء الخلاف واستعادة اللحمة الفلسطينية لانقاذ غزة التي شكلت خزان الوطنية الفلسطينية ومنبع الثورة والمقاومة.
وقال دحلان في تصريحات صحفية انه " لا يمكن ان نسمح بان تتحول غزة الى اشلاء بفعل اوهام لدى البعض بانه يمكن استثناء المكونات السياسية والمجتمعية لقطاع غزة بغض النظر عن التوجهات الفكرية المختلفة فيه".
وتابع "من يتخيل انه يمكن سحق غزة وتدمير المشروع الوطني لاقامة الدولة الفلسطينية لا يدرك التحولات الحادثة في المنطقة على كافة الصعد" مؤكدا انه يبذل جهودا جبارة للتخفيف ومساعدة سكان القطاع على كافة السبل دون اي اجندات سياسية او شخصية "الحديث يدور عن 2 مليون فلسطيني دفعوا اثمانا باهظة طوال مراحل الكفاح الفلسطيني بلا استثناء".
وقال "على الجميع ن يدرك بان ما يحدث الان في القطاع بناءً على كافة التقارير المحلية والدولية لا يطاق ولا يمكن له ان يستمر وان على الجميع بذل جهود جبارة بما فيها انهاء الانقسام والمصالحة وذلك في ظل التهديدات المتواصلة من معسكري اليمين واليسار ضد غزة والضفة والتي برزت بوضوح لم يسبق له مثيل خلال الحملة الانتخابية الاسرائيلية ".
واكد" سنواصل مساعدة اهلنا في الضفة والقطاع دون اي شروط" ساخرا من الادعاءات الامريكية بانه اقام تحالفات هنا او هناك وقال "اذا كان مساعدة الفقراء والمسحوقين والمتضررين يعتبره البعض تحالفا فهو شأنهم وسنواصل السير في هذا الاطار والضغط باتجاه حل القضايا التي تتعلق بحياة المواطنين".
واوضح " لا يمكن للمكونات السياسية الفلسطينية بكافة اطيافها ان تواصل السير بنفس النهج سواء على مستوى الانقسام المدمر او التفاوض العقيم والذي اصبح عبثيا" محذرا "من مرحلة جديدة تشمل تصعيدا اسرائيليا غير مسبوق على كافة الجبهات سيدفع الجميع ثمنه بلا استثناء".
وحذر دحلان من المراهنة على نتائج الانتخابات الاسرائيلية والتساوق مع اي مشاريع عبثية تهدف الى تكريس انفصال غزة وتدمير حلم الدولة الفلسطينية وهو ما يتوق اليه الكل الاسرائيلي للتخلص من العبء التاريخي والديمغرافي للاجئين الفلسطينيين الذين يشكلون معظم سكان قطاع غزة".