كشف معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي التابع للاحتلال الإسرائيلي، أن المملكة العربية السعودية بدأت رسميًا بإزالة الآيات القرآنية التي تتحدث عن اليهود وخطورتهم من المنهاج الدراسي في المملكة.
ووصف المعهد الإسرائيلي، ما أقدمت عليه المملكة السعودية بحذف الآيات القرآنية بأنه بداية للقضاء على معاداة السامية وفقًا لقولها.
وأشار المعهد إلى أنه في عام 2021 تم حذف العديد من الدروس التي تصور اليهود والمسيحيين بـ"غير المؤمنين" من المناهج الدراسية، حيث تم إخراج وحدة كاملة من الكتب المدرسية عن الجهاد من المناهج الدراسية.
ولفت إلى أنه قبل ذلك بعام، تم حذف فصل بعنوان "الخطر الصهيوني" تناول مواضيع مختلفة تتعلق بنزع الشرعية عن حق "إسرائيل" في الوجود.
رغم شروع المملكة السعودية بحذف الآيات القرآنية التي تتعلق باليهود إلا أن المعهد الإسرائيلي قال: "لا يزال هناك بعض المحتوى الذي يشكل إشكالية لدى اليهود، حيث إن إسرائيل ما زالت محذوفة من الخرائط المعروضة في الكتب المدرسية، ولا تزال الصهيونية توصف بأنها "عنصرية".
وقال التقرير أنه يُعلّم الطلاب السعوديون زوراً أن "الصهاينة" حاولوا عمداً إحراق المسجد الأقصى عام 1969، كما بقيت آية قرآنية تقارن اليهود بـ “الحمير الحاملة للكتب”، بينما يتم تعليم الطلاب أن النساء يتحملن مسؤولية التحرش الجنسي من الرجال.
وأوضح المعهد أنه شاهد “استمرارًا لمسار التحسين الواضح” في المناهج الدراسية السعودية، وفقًا لما قاله ماركوس شيف، الرئيس التنفيذي للمعهد.
وقالت شيف: “إن الوصول إلى المعايير الدولية للتسامح في التعليم المدرسي سيعمل على إعداد الأطفال السعوديين وأولئك في البلدان الأخرى الذين يستخدمون الكتب المدرسية السعودية بالمهارات للتفاعل الإيجابي مع الثقافات المختلفة ووجهات النظر العالمية"، على حد زعمه.