أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "أونروا" تلقيها 20% فقط من الميزانية المخصصة للاستجابة الإنسانية في سوريا ولبنان والأردن حتى منتصف يونيو 2022.
ووفق تقرير للمنظمة الأممية، فإنها تحتاج إلى 365 مليون دولار أمريكي من أجل استجابتها الإنسانية في الدول الثلاث.
وتشمل خدمات "الأونروا" التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وتمول "أونروا" بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية التي لم تواكب "مستوى النمو في الاحتياجات" ونتيجة لذلك تعاني الموازنة البرامجية التي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسية من عجز كبير.
ولم يسفر مؤتمر التعهدات للوكالة، الأسبوع الماضي، عن سد العجز المالي للوكالة التي تلقت خلال المؤتمر تعهدات قيمتها 160 مليون دولار أمريكي.
وقالت المتحدثة باسم الأونروا تمارا الرفاعي إن "مجموع التعهدات التي قدمت في مؤتمر استضافته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بلغ 160 مليون دولار، بالإضافة إلى ما تلقته الوكالة خلال 2022، ودفعات ما زالت تتوقعها خلال الصيف تضع الوكالة أمام عجز يفوق 100 مليون دولار".
وفي سوريا، يحتاج 420 ألف لاجئ فلسطيني إلى مساعدات نقدية وغذائية عينية، أما في لبنان فيحتاج 162 ألفا من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا واللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى مساعدات نقدية طارئة.
وتحتاج الوكالة الأممية إلى 30 مليون دولار في سوريا، للحفاظ على الحد الأدنى من المساعدات النقدية والغذائية حتى نهاية العام، وتحتاج الوكالة أيضا إلى 10 ملايين دولار لإجراء أعمال إعادة تأهيل أساسية لمنشآتها في مخيمي اليرموك وعين التل.
وتسعى "الأونروا" جاهدة لاستئناف خدماتها لدعم لاجئي فلسطين بالمساعدات الإنسانية الأساسية، مع عودة بعض العائلات إلى المخيمين.
في لبنان تبرز الحاجة إلى 13 مليون دولار لضمان توفير المساعدة النقدية الطارئة للاجئين الفلسطينيين من سوريا وغيرهم من اللاجئين الفلسطينيين المعرضين للخطر في لبنان، إضافة إلى الحاجة إلى 5 ملايين دولار في الأردن، لتقديم المساعدة النقدية الطارئة ربع السنوية للاجئين الفلسطينيين من سوريا.
ويوجد في الأردن 19 ألف لاجئ فلسطيني قادم من سوريا، وفق تقديرات وكالة أونروا التي تتحدث عن حاجة 100% منهم إلى مساعدات نقدية طارئة.
وتحدثت الوكالة أيضا عن حاجة 159 ألفا من لاجئي غزة، و156 لاجئا فلسطينيا من العراق في الأردن، إلى مساعدات نقدية طارئة للحد من الضائقة الناتجة عن جائحة كورونا.