أعلن حزب الله، مساء أمس السبت، تمكن عدد من طائراته المسيرة، من الوصول إلى حقل غاز "كاريش" في البحر الأبيض المتوسط.
وأشار الحزب إلى أن المسيرات الثلاث قامت بمهام استطلاعية، استطاعت إنجازها، وأوصلت الرسالة التي أرادت إيصالها.
هذا الإعلان جاء عقب إعلان جيش الاحتلال إسقاطه لثلاث طائرات مسيرة، فوق البحر المتوسط بالقرب من منصة الغاز كاريش.
وأضاف الجيش، أنه تم اعتراض إحدى الطائرات بواسطة طائرة مقاتلة، وطائرتين أخريين بصاروخ "باراك" أطلق من سفينة صواريخ.
كما ادعى جيش الاحتلال أن تلك المسيرات لم تشكل خطرًا على الحقل، الأمر الذي فنده حزب الله بنشره لمقطع فيديو يظهر تصوير أحد تلك الطائرات للحقل.
هذه الخطوة الجريئة من حزب الله، اعتبرها الخبير الأمني والعسكري عبد الله العقاد، أنها جاءت كرسالة تهديد وتحذير أنه لن يسكت على العبث الإسرائيلي في موارد لبنان، أو إطلاق الاحتلال يده في المناطق المتنازع عليها.
وأشار العقاد لـ"شمس نيوز" إلى أن حقل "كاريش" حقل يقع بين خطي 23 و29 المطروحين للتفاوض، مبينًا أنها رسالة واضحة من حزب الله أنه جاد في تحذيره، وأن مثل هذا الأمر قد يؤدي إلى تصعيد مباشر منه.
وأضاف "حزب الله اعتبر العبث ومحاولات سرقة الموارد خطاً أحمر لا يمكن قبوله، وهذا الملف بقي غير محسوم حتى اللحظة، رغم تدخل الوسيط، الذي قال إن لبنان سيستقل بحقل قانا، والسماح للاحتلال بسرقة حقل كاريش؛ لأنه أرض محتلة".
وعن وصول مسيرات حزب الله إلى منطقة حقل "كاريش"، لفت العقاد إلى أن حزب الله ينفذ تهديده بشكل واضح وجاد، دون أي مخاوف.
وأكمل "المقاومة اللبنانية تمتلك إمكانيات كبيرة جدًا، والعدو يعرف إلى أين تستطيع أن تصل إمكانياته"، مشيرًا إلى أنه أكثر من مرة وصلت مسيرات حزب الله إلى داخل الأراضي المحتلة.
وذكر أن الجميع لاحظ كيف أن المقاومة اللبنانية استطاعت إرسال طائراتها المسيرة، وصوَّرت مناورات "عربات النار"، رغم كل الاستنفار للجيش وأذرعه، وقامت بالعديد من المهام الاستطلاعية التي اكتشفها الاحتلال فيما بعد".