شمس نيوز/القدس المحتلة
قال حزب الليكود الذي حقق فوزاً كبيراً بانتخابات الكنيست إن رئيس الحزب بنيامين نتنياهو سيسعى لإنجاز إجراءات تشكيل حكومته المقبلة خلال أسبوعيْن أو 3 أسابيع.
وأضاف الحزب في بيان له، صباح الأربعاء، أن نتنياهو تحادث هاتفياً مع قادة جميع الكتل البرلمانية المتوقع انضمامها إلى الحكومة المقبلة وهم كل من نفتالي بينت من (البيت اليهودي) وموشيه كاحلون من حزب (جميعنا) وأفيغدور ليبرمان من حزب (إسرائيل بيتنا) وأرييه درعي من (شاس) ويعقوب ليتسمان وموشيه غافني من حزب (يهادوت التوراة).
وكان نتنياهو أكد في خطاب ألقاه الليلة الماضية في مقرّ الليكود أن الحزب حقق فوزاً كبيراً مشيراً إلى رغبته في تشكيل حكومة قوية ومستقرة تعمل على ضمان أمن ورفاهية جميع الاسرائيليين خاصاً بالذكر التعامل مع ضائقة السكن وخفض غلاء المعيشة.
كما هاتف نتنياهو رئيس حركة شاس أرييه درعي واتفق معه على الالتقاء اليوم. وتحدث نتانياهو هاتفياً كذلك مع رئيس حزب اسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان. كما اجرى نتنياهو اتصالا هاتفيا مع عضو الكنيست يعقوب ليتسمان من حزب يهادوت التوراة.
وكانت مصادر في ديوان الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين قد ذكرت أن الاخير ما زال يعتقد بأنه من الافضل تشكيل حكومة وحدة في الظروف الراهنة. وينتظر ريفلين ورود النتائج النهائية للانتخابات قبل مباشرته التشاورات مع ممثلي مختلف الكتل البرلمانية حول الشخصية التي سيكلفها بتشكيل الحكومة المقبلة.
وكان رئيس المعسكر الصهيوني يتسحاق هرتسوغ قد صرح في كلمة ألقاها امام نشطاء حزبه في وقت سابق وقبل اتضاح تقدم الليكود الكبير على حزبه بأنه سيسعى لإحداث تحوّل سياسي في اسرائيل.
ودعا هرتسوغ جميع الكتل الاجتماعية على حد تعبيره الى الانضمام الى حكومة برئاسته تسعى لضمان الطابع اليهودي الديمقراطي لإسرائيل وتتطلع إلى تحقيق السلام.
بدورها دعت رئيسة حزب (ميرتس) اليساري زهافا غالؤون النائب هرتسوغ الى عدم الانضمام الى حكومة وحدة مع الليكود.
وصرح رئيس حزب (هناك مستقبل) يائير لابيد بأن حزبه صار قوة في المجتمع الإسرائيلي لا يستطيع أحد تجاهلها مؤكداً عزم الحزب على الكفاح من أجل تحقيق أهدافه.
وصرح رئيس حزب (جميعنا) موشيه كاحلون بأن الوقت قد حان لتحقيق المصالحة الداخلية والبحث عن القواسم المشتركة بين الجميع قائلاً إنه يصفح كل أولئك الذين قذفوا به خلال المعركة الانتخابية.
ورجحت مصادر في حزب الليكود أن يوصي كاحلون الذي كان في الماضي من أقطاب الليكود خلال مشاوراته بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة المقبلة.
أما رئيس حزب اسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان فأشار إلى أنه يجري مشاورات مع زملائه لاتخاذ القرار بشأن مستقبل الحزب مقراً بأن المعركة الانتخابية كانت صعبة بالنسبة له نافياً في الوقت ذاته الحديث عن هزيمته.
وصرح رئيس حزب (شاس) النائب أرييه درعي بأن حزبه لن ينضم إلى حكومة نتنياهو المقبلة إلا إذا لبى شروطه مؤكداً عزم (شاس) على خدمة الطبقات الفقيرة. كما دعا درعي جميع المنشقين عن (شاش) للعودة إلى الحزب.
بدوره أعلن النائب يعقوب ليتسمان المرشح الأول في قائمة (يهادوت التوراة) أن مجلس الحاخامات الذي يشكل مرجعية لحزبه سيلتئم بعد ظهر اليوم لاتخاذ قراره بشأن الشخصية التي سيدعمها لتشكيل الحكومة المقبلة.
وأعرب قادة القائمة المشتركة عن ارتياحهم لحصول القائمة على إنجاز ملحوظ في الانتخابات. غير أن النائب أحمد الطيبي أعرب عن خيبة امله من نتائج الانتخابات في الوسط اليهودي معتبراً أن غالبيته تدعم اليمين.
ودعا عدد من أقطاب القائمة المشتركة رئيس المعسكر الصهيوني هرتسوغ إلى عدم المشاركة في حكومة يرئسها نتنياهو.
وبلغت نسبة الاقتراع في الانتخابات %71.8 علما بان هذه أرفع نسبة تسجَّل منذ 15 عاماً.