وصف القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إعلان الخارجية الأمريكية بشأن نتائج تحقيقاتها في الرصاصة التي اغتالت الشهيدة شيرين أبو عاقلة، أنه إعلان سياسي هدفه ذر الرماد في العيون وتجريم الضحية وتبرئة المجرمين.
وقال دلياني: "السلطة الفلسطينية ارتكبت خطيئة كُبرى حين سلُمت الرصاصة التي أطلقتها قوات الاحتلال الاسرائيلي على الشهيدة شيرين ابو عاقلة وأدت الى استشهادها، وأن هذه الخطيئة تأخذ أوجه متعددة منها مهني كون الولايات المتحدة كانت على إطلاع بمجريات التحقيق الرسمية الفلسطينية كما أعلن النائب العام الفلسطيني في يوم 26-5-2022، وصمتها عن النتائج ما هو إلا قبول بها وبنتائجها التي تُحمل الاحتلال الاسرائيلي كامل المسؤولية عن جريمة الاغتيال"
واستغرب القبول بالطلب الأمريكي بفحص الرصاصة بعدما اعترفت ادارة بايدن بنتائج التحقيق الفلسطيني.
وأضاف دلياني "أما على المستوى السياسي، فإن تسليم الرصاصة الإسرائيلية التي تمت بواسطتها اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة ليتم فحصها في السفارة الأمريكية لدى دولة الاحتلال والمقامة على أرض عاصمة دولتنا الفلسطينية المحتلة، بشكل مخالف للقوانين والمواثيق الدولية، يُعتبر اعترافاً ضمنياً، مرفوض شعبياً، بهذه السفارة".
ولفت إلى أن عدم وجود مراقب رسمي فلسطيني وعدم درايتنا بوجود أو عدم وجود ممثلين اسرائيليين خلال عملية الفحص يثير الشكوك في مجريات الأمور برمتها، متابعًا "فلقد كان من الأجدر أن يتم الفحص، إن كان ضرورياً بعكس قناعتي الشخصية، في السفارة الامريكية في العاصمة الأردنية بوجود مراقبين فلسطينيين".
وتسأل دلياني: هل طلبت الإدارة الامريكية فحص البندقية التي تم إطلاق النار منها لكي يتم مطابقتها مع الرصاصة التي سلمتها السلطة للممثل الامريكي؟ وكيف للولايات المتحدة أن تستنتج ما استنتجته من لا استنتاج بدون فحص البندقية؟
وأشار دلياني إلى أن بيان الخارجية الأمريكية مليء بالمصطلحات العدائية للشعب الفلسطيني والتي تهدف إلى تحسين صورة دولة الاحتلال، التي قامت بعملية اغتيال شهيدة كلمة الحق أبو عاقلة على حساب صورة الشعب الفلسطيني من خلال تصوير شعبنا على أنه شعب إرهابي ينتمي إلى فصيل واحد ذات طابع سياسي مُعين في تحريف مُتعمد للحقيقة وخدمةً للاحتلال، وتصوير عدوان الاحتلال على مدينة جنين في ذلك اليوم على أنه يقع في إطار "الدفاع عن النفس".
وختم دلياني بالقول: لا أستبعد أن تمت كتابة بيان وزارة الخارجية الامريكية حول جريمة اغتيال الشهيدة شيرين ابو عاقلة في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لابيد.