شمس نيوز / عبدالله عبيد
أكد مسعود غنايم المرشح ضمن القائمة العربية المشتركة عن الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، أن فوز حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو مرة أخرى برئاسة الحكومة يعني أن المجتمع اليهودي الإسرائيلي، مجتمع يميني قومي متطرف.
وقال غنايم في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، اليوم الأربعاء: الكثير يعتقد أن هناك تغييرا سوف يحدث في إسرائيل والشارع اليهودي، ولكن للأسف الشديد يبدو أن المجتمع اليهودي الإسرائيلي يبقى مجتمعا يمينيا قوميا لاختياره نتنياهو مرة أخرى".
وأضاف: لا أرى أن هناك تغيرا سيحصل على مواقف نتنياهو المتشددة، وهذه الانتخابات خاضها مع أجندة يمينية متطرفة"، مشيراً إلى أنه لن يغير شيئا من سياساته، سواء بالنسبة للدولة الفلسطينية أو عملية التسوية أو بالنسبة لكل قوانين التهويد التي ينوي تشريعها في الكنيست، والموجهة ضد العرب الفلسطينيين في الداخل"، على حد تعبير غنايم.
وأعرب العضو العربي في البرلمان الإسرائيلي عن اعتقاده أن نتنياهو سيذهب إلى تشكيل حكومة يمينية، لأنه لا يريد حكومة وحدة، "فهو يستطيع بشكل مريح جداً أن يشكل الحكومة اليمينية المتطرفة"، منوهاً إلى أن علاقة نتنياهو مع الإدارة الأمريكية ستبقى سيئة، "لأنه استعمل المناكفة للإدارة الأمريكية في حملته الانتخابية ليكسب أصوات اليهود في إسرائيل".
وعن فوز القائمة العربية المشتركة في المرتبة الثالثة بالانتخابات وتأثير ذلك، شدد المرشح ضمن القائمة العربية المشتركة عن الحركة الإسلامية، أنهم سيكونون قوة مؤثرة أكثر من السابق داخل الكنيست الإسرائيلي.
وأردف قائلاً: نعم نستطيع أن نؤثر داخل الكنيست، وعند تشكيل حكومة يمينية سنكون في المعارضة، ولكن ستكون حصتنا في اللجان أكثر وسنكون أقوى ومؤثرين أكثر".
وكان حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد حصد غالبية مقاعد الكنيست العشرين في الانتخابات الإسرائيلية التي جرت أمس الثلاثاء ، ليحظى الحزب اليميني المتطرف بفرصة جديدة لتشكيل حكومة، وليخالف بذلك كل توقعات استطلاعات الرأي التي أظهرت فوز منافسه اللدود زعيم المعارضة إسحق هرتسوغ.
وحصلت الأحزاب العربية لأول مرة في تاريخها على المرتبة الثالثة بنسبة 14 مقعداً، كنتيجة لتوحدها في قائمة واحدة يرأسها النائب أيمن عودة.
تقرير:
بعد فوز نتنياهو.. سنوات عجاف تنتظر فلسطينيي الـ48
شمس نيوز / عبدالله عبيد
أغلقت صناديق الاقتراع الإسرائيلية وسرعان ما جلبت النتيجة، لتفتح أبواب الترقب لدى فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948، الذي ذاقوا ومازالوا يذوقون الأمرّين من قبضة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزرائه المتطرفين، الذين سيمسكون سدة الحكم لسنوات أربع قادمة على الأقل.
ويعاني فلسطينيو الداخل أشد ألوان المعاناة مع اليميني المتطرف نتنياهو، وحكومته المتطرفة التي تتنكر لأبسط حقوق الفلسطينيين وتسعى جاهدة لشطب وجودهم عن الخارطة، لتحقيق حلم يهودية الدولة، وبسط سيطرة المستوطنين الكاملة على كل شبر من فلسطين.
فوز بينيامين نتنياهو في الانتخابات الأخيرة كان صدمة كبيرة بالنسبة لفلسطيني الـ 48، فهم كانوا على أمل أن يأتي رئيس حكومة غيره، ربما تكون سياسته مختلفة نوعا ما عن الذي فرضته حسابات السياسة.
وكان حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد حصد غالبية مقاعد الكنيست العشرين في الانتخابات الإسرائيلية التي جرت يوم الثلاثاء الماضي، ليحظى الحزب اليميني المتطرف بفرصة جديدة لتشكيل حكومة، وليخالف بذلك كل توقعات استطلاعات الرأي التي أظهرت فوز منافسه اللدود زعيم المعارضة إسحق هرتسوغ.
وحصلت الأحزاب العربية لأول مرة في تاريخها على المرتبة الثالثة بنسبة 14 مقعداً، كنتيجة لتوحدها في قائمة واحدة يرأسها النائب أيمن عودة.
صدمة كبيرة
المواطن توفيق اغبارية من مدينة أم الفحم، أبدى استغرابه لفوز نتنياهو "الذي أتى على غير المتوقع"، مبيّناً أن فوزه كان صدمة كبيرة بالنسبة للفلسطينيين في الداخل المحتل.
وقال اغبارية لـ"شمس نيوز": تمنيت أن يأتي رئيس آخر غيره، وإن كان لا فرق بين يهودي وآخر، فالأوضاع ستزداد سوءاً في ظل حكم نتنياهو".
وشدد على أن الفلسطينيين في الداخل عانوا كثيراً من حكم نتنياهو، مضيفاً: لا أظن أنّ الحكومة الإسرائيليّة ستُحسِّن من مُعاملتها تجاه المواطينن العرب، فمنذ قيام الدولة اليهودية وحتّى هذه اللحظة كانت وما زالت تُمارس الحكومات عُنصريتها ضد العرب".
وفي نهاية حديثه، أعرب المواطن اغبارية عن أمله بأن تلعب القائمة العربية المشتركة دورا مهما بعد حصولها على المرتبة الثالثة في الانتخابات، وأن يكون تأثيرها كبيرا لصالح العرب، إلا أنه شكك بقُدراتها في الوصول للمُستوى المطلوب لتحقيق متطلبات فلسطينيي الداخل"، على حد قوله.
لم يكن مفاجئاً
أما المواطنة الأربعينية زينب خليل من قرية كفر ياسيف، فقد أوضحت خلال حديثها لـ"شمس نيوز"، أن فوز نتنياهو لم يكن مفاجئاً بالنسبة لها، مشيرة إلى أن توقعاتها كانت تشير إلى فوز حزبه الذي يترأسه " حزب الليكود".
وأرجعت المواطنة خليل عدم تفاجئها بفوز نتنياهو، إلى أن الشعب اليهودي شعب صهيوني عنصري، وهو اختار الشخص الأكثر تطرفاً.
وأعربت عن قلقها من فوز نتنياهو وطريقة تعامل حكومته السابقة مع فلسطينيي الداخل، مبيّنة أن أعضاء اليمين المتطرف هم أشد الناس كرها وبغضاً للعرب والفلسطينيين، "لذلك هو سيزيد من إجرامه وشراسته بحقنا وسيكثف من استيطانه وهذا كان واضحا في تصريحاته خلال دعايته الانتخابية".
وبالنسبة لفوز القائمة العربية المشتركة ب14 مقعدا، وصفت المواطنة خليل هذا الفوز بأنه مشرف لجميع الفلسطينيين، قائلة: العرب سيكونون قوة ثالثة وسيكون بمقدورهم الاعتراض على الكثير من القرارات، والدفاع أو المطالبة بحقوق مساوية لأبناء شعبنا".
مخاطر جمة
الباحث في الشؤون الإسرائيلية، إنطوان شلحت من جهته، يرى أن القلق الرئيسي بعد الانتخابات الإسرائيلية يجب أن لا يتركز على حكم نتنياهو، لأن حكمه في إسرائيل قائم منذ أكثر من ست سنوات أي منذ العام 2009.
وأضاف شلحت في حديثه لـ"شمس نيوز": لكن القلق الآن يجب أن يكون من الحملة التي شنها على القائمة العربية المشتركة ومحاولة تخويف المجتمع اليهودي في إسرائيل منها".
وتابع: هذه الحملة تنطوي على مخاطر جمة ومن الممكن أن تشكل تهديداً ليس لحقوق الفلسطينيين وإنما لوجودهم"، مؤكداً أن القائمة العربية المشتركة هي محطة مهمة وتاريخية بالنسبة لعرب الـ 48.
وشدد شلحت على ضرورة توحيد كل الجهود بين القوى السياسية والمنظمات الشعبية ومنظمات المجتمع المدني في الداخل المحتل، من أجل حماية حقوق الفلسطينيين في الداخل، سواء الحقوق القومية أو الحقوق المدنية.
مجتمع يميني
بدوره، قال مسعود غنايم المرشح ضمن القائمة العربية المشتركة عن الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل: إن المجتمع اليهودي الإسرائيلي يبقى مجتمعا يمينيا قومياً لاختياره نتنياهو مرة أخرى".
وأضاف غنايم خلال حديثه لـ"شمس نيوز": لا أرى أن هناك تغيرا سيحصل على مواقف نتنياهو المتشددة، وهذه الانتخابات خاضها بأجندة يمينية متطرفة"، مشيراً إلى أنه لن يغير شيئا من سياساته، سواء بالنسبة للدولة الفلسطينية أو عملية التسوية أو بالنسبة لكل قوانين التهويد التي ينوي تشريعها في الكنيست، والموجهة ضد العرب الفلسطينيين في الداخل".
وشدد على أن القائمة العربية المشتركة سيكون لها قوة مؤثرة أكثر من السابق داخل الكنيست الإسرائيلي، موضحاً بالقول: عند تشكيل حكومة يمينية سنكون في المعارضة، وستكون حصتنا في اللجان أكثر وسنكون أقوى ومؤثرين أكثر".
وكان بنيامين نتنياهو قد قال مراراً وتكراراً إنه في حال فوزه بالانتخابات سيسعى لتشكيل حكومة يمينية أكثر تطرفاً، ودعا زعماء الأحزاب اليمينية بعد فوزه إلى تشكيل حكومة قوية في أقرب وقت تعمل من أجل حماية إسرائيل في ظل الأوضاع المحيطة" بحسب تعبيره.