قائمة الموقع

ابتسامات عريضة في قلب الجزائر.. مصالحة حقيقية أم "ضحك على الذقون"؟!

2022-07-06T11:51:00+03:00
الرئيس عباس ورئيس حماس اسماعيل هنية والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.jpg
شمس نيوز - محمد الخطيب

أثارت صورة رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي؛ إذ تساءل الكثير من المواطنين، ورواد مواقع التواصل؛ عن سبب وجود طرفي الانقسام في منصة الاستشراف، وحول حضورهم اللافت لمشاركة دولة الجزائر بعيد استقلالها الـ60.

الكاتب والمحلل حسن عبدو، يرى أن الجزائر حرصت على أن يكون الوفد الفلسطيني حاضراً في الاستعراض العسكري للاحتفال باستقلال الجزائر، بغض النظر عن الانقسام الدائر، لافتاً إلى أن الجمع بين طرفي الانقسام من حركتي فتح وحماس يذكر الجميع بوحدة الفلسطينيين، ووحدة قيادة الشعب، مهما بلغت الخلافات الداخلية.

وقال عبدو لـ"شمس نيوز": "نأمل أن يتم الجمع بين الطرفين والعمل على وحدة الشعب الفلسطيني، خاصة أن الجزائر قدم دعوة للفلسطينيين للحضور لإتمام المصالحة، وكان حريصاً أن يكون جزءاً من العمل لرأب الصدع الداخلي في الشعب الفلسطيني".

وأضاف "الجدل الذي يدور حول الصورة التي جمعت الأطراف المنقسمة يعتبر مهما، ويحمل تذكيراً بضرورة وحدة الصف الفلسطيني".

وأشار عبدو إلى، أن البعض ينظر إلى الصورة بأن طرفاً معيناً يحقق انتصاراً بأن يكون له وضع إقليمي على حساب الآخر، إذ لا تعد هذه الجوانب ذات أهمية بالدرجة التي تحملها الصورة التي جمعت بين الفرقاء، متأملاً التوصل لصيغة تصلح لوحدة الشعب الفلسطيني.

ووصف عبدو اللقاء بالبروتوكولي، ولن يصل إلى ما يريده الشعب الفلسطيني من إنهاء حالة الانقسام، إذ لا تعد المحاولة سهلة على الصعيد الجغرافي، والاقتصادي، والسياسي.

ودعا عبدو لإنهاء الانقسام من خلال جهود وتوافق فلسطيني داخلي، لافتاً إلى أن الحضور لم يكن مقتصراً على حركتي فتح وحماس، إذ كان هناك حضور كبير لوفد حركة الجهاد الإسلامي وباقي الفصائل الفلسطينية؛ ما يدل على حرص الجزائر على وجود كل الطيف الفلسطيني.

بدوره، عقب الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني، اليوم الثلاثاء، على الصورة التي أثارت جدلاً، والتي أظهرت رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، على منصة التشريفات في الاستعراض العسكري بمناسبة عيد الاستقلال لدولة الجزائر.

وقال الدجني في منشور على صفحته "فيس بوك"، إن وجود إسماعيل هنية ومحمود عباس على نفس المنصة، وفي الجزائر، سيترتب عليه عدة أمور، منها: الرغبة بجمع الشخصين في لقاء استكشافي لوضع رؤية الجزائر بعد جولة الحوارات الأخيرة التي قادتها.

من جهته، قال الكاتب ومدير مكتب حريات للصحافة والإعلام عامر أبو شباب: إن اللقاء الذي جرى لقاء مجاملة لدولة الجزائر، وأنه في أحسن التقديرات يكون لقاء تمهيدياً لكسر الجمود.

وقال أبو شباب إن الإعلام الرسمي للسلطة لم يعلن بشكل رسمي عن اللقاء الذي جرى، ووسائل إعلام حماس لم تعلن كذلك، مشيرًا إلى، أن الإعلام الرسمي الجزائري لم يتطرق للقاء أو الصور على أنها جزء من لقاء رسمي.

وتوقع الكاتب أبو شباب أن تستمر لجان المصالحة من الطرفين بالعمل حتى موعد القمة العربية في الجزائر، محذرا من تكرار الفشل السابق، وبالتالي فقدان حليف قوي.

وتابع:" الجزائر لديها ضغط أدبي كبير على الأطراف؛ لكن الوضع وامتداداته أعقد من تدخل شقيق عربي صادق وكبير".

وأشار إلى، أن هنية لا يحظى بقبول شعبي كالسابق في الجزائر، خاصة بعد زيارته للمغرب سابقا، وسابقة العلاقة مع دمشق العزيزة على قلوب الجزائريين.

وأضاف" النوايا وحدها لا تصنع مصالحة، الشعب الفلسطيني يقدر عاليا الجهود الجزائرية؛ لكنه يدرك العلة جيدا".

 

اخبار ذات صلة