قائمة الموقع

الأسير المعزول يعقوب قادري "غوادرة" يعاني إهمالًا طبيًا وظروف عزل سيئة

2022-07-06T14:33:00+03:00
الأسير يعقوب قادري.jpg
شمس نيوز - رام الله

أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم؛ أن الأسير المعزول المجاهد يعقوب محمود أحمد قادري "غوادرة"، يعاني إهمالًا طبيًا متعمدًا وظروف عزل سيئة في سجن أوهليكيدار، وهو معاقب من زيارة الأهل ومن الكانتينة لمدة شهرين.

وأفاد الأسير المجاهد يعقوب قادري في رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها، أنه قبل نحو أربعة أشهر تم نقله إلى مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع بالداخل المحتل، وهناك تم إجراء صورة طبقية له بسبب الآلام المتواصلة التي يعاني منها في كتفه ويده اليمنى، وبتاريخ 23/06/2022م تم نقله إلى عيادة سجن أوهليكيدار وفوجئ بوجود طبيب متخصص أنف وأذن وحنجرة مع أنه بحاجة لطبيب أعصاب وعظام وأخبره الطبيب: "أنني جئت بسبب اطلاعي على الصورة الطبقية التي أجريت لك في مستشفى سوروكا، حيث تبين أن لديك ورم في الغدة الدرقية التي تضاعفت عشرة أضعاف الغدة الدرقية في الجهة اليمنى، وقال لي سوف ننقلك لأحد المستشفيات حيث سنقوم بأخذ خزعة بواسطة إبرة تدخل في الرقبة لسحب ماء من الغدة الدرقية ومعرفة المشكلة لديك، وسألته هل أنا مصاب بالسرطان قال خمسون بالمئة نعم وخمسون بالمئة لا ربما يكون الورم حميد، وحتى الآن لم يقوموا بإعطائي أي علاج نهائي ما زلت أنتظر حتى الآن، ويوجد عندي ديسكات في الجهة اليمنى والجهة اليسرى من الرقبة".

وأضاف في رسالته التي وصلت مهجة القدس، أن هناك إهمال طبي كبير يتعرض له، حيث يعاني من آلام وأوجاع في الجهة اليسرى من الكتف والرقبة والأذن، وعندما زادت الآلام تم نقله لعيادة السجن وشرح لهم الأمر، وقالوا له أن هذه حالة طبيعية بسبب النوم الخاطئ ليلًا، لكن تبين عكس ذلك وهو الورم في الغدة الدرقية والذي سبب له كل هذه المشاكل. مشيرًا إلى أنه خلال شهر قاموا بأخذ عينات دم منه كل أسبوع تقريبًا، ولما سألهم عن ذلك، قالوا له من أجل صحتك، وعندها علمَ أن لديه مشكلة ولا يريدون الحديث عنها، مضيفًا أنه تصيبه حالة تشنج كل أسبوع وتستمر لمدة أربعة وعشرون ساعة تقريبًا، وحتى اللحظة لم يتلقى أي دواء منهم

أو مسكنات على الإطلاق وما زال ينتظر النقل للمستشفى لعمل ما يسمى فحص الخزعة، وعندما يتحدث معهم عن أي يوم أو موعد يجيبون عليه قريبًا.

وأكد في الرسالة أن أوضاعه في العزل سيئة جدًا والطعام المقدم له أيضًا سيء جدًا، وهو معاقب من زيارة الأهل ومن الكانتينة لمدة شهرين ولا يستطيع شراء أي شيء يتناسب مع وضعه الصحي، هذا بالإضافة إلى أن الغرفة المعزول فيها ينتشر فيها حشرات البق والصراصير والباعوض، التي هي من مخلفات السجناء الجنائيين اليهود الذين كانوا متواجدين بتلك الغرف حيث تقوم إدارة السجن كل شهر بنقله لغرفة أخرى وبعد أن ينتهي من تنظيفها يقوموا بنقله منها لغرفة أخرى متسخة.

من جهتها تطالب مؤسسة مهجة القدس المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية للضغط على سلطات الاحتلال وإلزامها بتقديم الرعاية الصحية والعلاج للأسرى المرضى، والعمل على فضح ممارسات قوات الاحتلال الصهيوني وكشف جرائمه بحق الأسرى المرضى والمعزولين في سجونه للرأي العام في المجتمعات المختلفة، والعمل على تقديم وملاحقة المسؤولين الصهاينة إلى محكمة الجنايات الدولية، وكل ما من شأنه أن يفضح جرائم المحتل الصهيوني ويعمل على لجم وإيقاف الاعتداءات الوحشية بحق المعتقلين.

جدير بالذكر أن الأسير يعقوب قادري من قرية بئر الباشا بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة، ولد بتاريخ 22/12/1972م؛ وهو أعزب؛ واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 18/10/2003م؛ وأصدرت المحكمة الصهيونية بحقه حكمًا بالسجن المؤبد (مرتين) بالإضافة إلى (35 عامًا) بتهمة الانتماء والعضوية في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والمشاركة في عمليات السرايا ضد قوات الاحتلال، ونجح الأسير المجاهد يعقوب بتاريخ 06/09/2021م برفقة إخوانه الأسرى محمود عارضة، أيهم كمامجي، محمد العارضة، ومناضل انفيعات وزكريا زبيدي بانتزاع حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع، وبتاريخ 10/09/2021م في مساء يوم الجمعة في مدينة الناصرة في الداخل المحتل أعادت قوات الاحتلال اعتقاله مع الأسير محمود عبدالله عارضة، وفي اليوم التالي أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسيرين محمد قاسم عارضة، والأسير زكريا زبيدي، وبتاريخ 19/09/2021م فجر يوم الأحد في الحارة الشرقية بمدينة جنين بعد مطاردة وبحث استمرت 13 يوم أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسيرين أيهم كمامجي ومناضل انفيعات، وأصدرت ما يسمى محكمة الناصرة الاحتلالية في الداخل المحتل حكمًا بالسجن لمدة خمسة أعوام بالإضافة لغرامة مالية مقدارها خمسة آلاف شيكل على الأسرى الستة الذي انتزعوا حريتهم كعقوبة جائرة بحقهم على هروبهم عبر نفق جلبوع يضافوا لأحكامهم، كما أصدرت تلك المحكمة حكمًا بالسجن لمدة أربعة أعوام وغرامة مالية مقدارها 2000 شيكل على الأسرى الخمسة الذي ساعدوهم بحفر النفق وهم الأسرى إياد جرادات، علي أبو بكر، محمد أبو بكر، قصي مرعي ومحمود أبو اشرين.

اخبار ذات صلة