قالت وسائل إعلام دولية، صباح اليوم الخميس: إن "الجزائر عملت بكثافة على موضوع المصالحة الفلسطينية، وسعت لترتيب اللقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على هامش احتفالات ستينية الاستقلال، بعد ضمان حضورهم".
وبحسب مصادر لصحيفة " القدس العربي" الدولية، فإن الجزائر تريد التوصل، وفق المعلومات المتوفرة، إلى تحقيق مصالحة فعلية باتفاق مكتوب وأرضية مشتركة تنخرط فيها كل الأطراف والفصائل.
ووفق المصادر فإن الأمر يتعلق قبل كل شيء وفق المساعي الجزائرية، بوجود إرادة داخلية فلسطينية لتحدي كل العراقيل التي تعترض طريق المصالحة.
وأشارت إلى أن "الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في اللقاء تحدث على ضرورة إتمام المصالحة الفلسطينية، وأبرز رغبة الجزائر في إتمام هذا المشروع الذي بدأته قبل 6 أشهر، كما انه أقنع الطرفان بالظهور معا متصافحين، كعربون ثقة أمام الرأي العام الفلسطيني والدولي لسد هذه الفجوة من الانقسام".
وأكدت الصحيفة أن "من أهم العوائق التي تعترض المصالحة حاليا، هو إشكالية انفتاح منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني على باقي الفصائل غير الممثلة، كما يبرز إشكال يتعلق بضغوط دول في المحيط اتخذت مواقف عدائية من حركة حماس على السلطة الفلسطينية لرفض إتمام المصالحة وترك الشأن الداخلي الفلسطيني يراوح نفسه، والأمر الآخر، يتعلق بتنظيم الانتخابات وهو أمر تتحفظ عليه السلطة الفلسطينية، لعدم وجود إمكانية أن تشمل الانتخابات القدس في ظل العرقلة المتوقعة للاحتلال الإسرائيلي".
ولفتت إلى أن "حركة حماس لم تطرح كشرط مسبق وقف السلطة الفلسطينية التعاون الأمني مع إسرائيل حتى وإن كانت ترفض من حيث المبدأ هذه الاتفاقيات، وقالت إنها ستترك هذه المسألة إلى السلطة الشرعية الجديدة التي تفرزها الانتخابات للنظر في كامل اتفاقيات السلام سواء بإبقائها أو اتخاذ خيار المعاملة بالمثل مع إسرائيل".
وعقد مساء الثلاثاء الماضي 5 يوليو 2022، لقاءً بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية برعاية الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في قصر الضيافة بالعاصمة الجزائر.