قال مستشار سياسي لولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، إنه تجري دراسة إمكانية عقد لقاء ثلاثي بين مسؤولين سعوديين وأميركيين وإسرائيليين، خلال زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأسبوع المقبل، أو بعدها، حسبما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عنه اليوم، الخميس.
وبحسب الصحيفة، فإن عقد لقاء كهذا متعلق بنجاح جولة بايدن في المنطقة، وخصوصا بنتائج زيارته للسعودية.
ويزور بايدن "إسرائيل"، في 13 تموز/يوليو الجاري، ويتوجه منها إلى السعودية مباشرة. وتناولت محادثات بين الإدارة الأميركية والسعودية إمكانية أن يرافق بايدن إلى الرياض أحد ثلاثة مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، هم رئيس مجلس الأمن القومي، أيال حولاتا، رئيس الموساد، دافيد برنياع، أو مدير عام وزارة الخارجية، ألون أوشفيز، وفقا للصحيفة، التي أضافت أن التقديرات بحصول سيناريو كهذا ضئيلة للغاية.
وتابعت الصحيفة أنه في حال كانت نتائج زيارة بايدن للسعودية جيدة، فإن إمكانية عقد لقاء ثلاثي كالذي يصفه مستشار بن سلمان ليس مستبعدا. والأطراف الثلاثة تدرس سيناريوهات بموجب اعتباراتها الخاصة.
وأضافت الصحيفة أنه في حال عقد لقاء ثلاثي كهذا، فإن من شأنه أن يصرف الأنظار عن بايدن "الذي لا يحظى بشعبية في السعودية" وعن الانتقادات حيال تغيير توجه بايدن للسعودية في ظل أزمة النفط.
وبحسب الصحيفة، فإن لقاء كهذا قد يشدد الانتقادا ضد بن سلمان من جانب الجيل الأكبر سنا والمحافظ في السعودية.
في المقابل، سترحب "إسرائيل"، وخاصة في مكتب رئيس الحكومة، يائير لبيد، بأن "تطأ قدم مسؤل رفيع إسرائيلي علنا في الأراضي السعودية، وحتى لو لم يكن هذا مسؤولا بأرفع مستوى".
واعتبرت الصحيفة أن انعقاد لقاء ثلاثي خلال زيارة بايدن، من شأنه أن يشكل فرصة للقاء المسؤول الإسرائيلي مع السعوديين وإنما مع قادة تسع دول عربية دُعيت لقمة مع بايدن وبينها دول لا توجد علاقات رسمية بينها وبين "إسرائيل"، مثل الكويت وعمان.
والاعتقاد في "إسرائيل" هو أن ثمة احتمالا للتوصل إلى تفاهمات مع السعودية حول "خطوات تطبيع صغيرة أو متوسطة"، مثل المصادقة على عبور رحلات جوية إسرائيلية في الأجواء السعودية، والموافقة على وصول حجاج من "إسرائيل" إلى السعودية برحلات جوية مباشرة، لكن تطبيع علاقات كامل وإقامة علاقات بين "إسرائيل" والسعودية قريبا ليس متوقعا، وفقا للصحيفة.
وتسعى الإدارة الأميركية إلى موافقة سعودية على انضمام "إسرائيل" إلى حلف دفاعي إقليمي. وفي هذه الأثناء تتوسط الولايات المتحدة في مفاوضات بين السعودية ومصر و"إسرائيل" حول ترتيبات أمنية تطالب بها إسرائيل ومتعلقة بنقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية.