لا زالت الحرب الباردة دائرة بين المعسكر الشرقي والغربي، وتتصارع الدول الكبرى في بسط سيطرتها برا وجوا وفضاء،
وتستثمر الولايات المتحدة في الطائرات المطاطية أو المناطيد على ارتفاعات عالية والتي يمكنها إجراء المراقبة من ارتفاعات قد تصل إلى 90 ألف قدم.
وذكر تقرير لموقع "بوليتيكو" (Politico) أن الطائرات المطاطية ستضاف إلى شبكة المراقبة الواسعة التابعة لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) ويمكن أن تستخدم لتعقب الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
طويلة الأمد ومرنة ومتعددة الأوجه
يقول توم كاراكو، الزميل الأول في برنامج الأمن الدولي ومدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الإستراتيجية والدراسات الدولية -لموقع بوليتيكو- إن البنتاغون يستثمر بكثافة في المناطيد التي يمكن استخدامها في مجموعة واسعة من المهام.
في العامين الماضيين، استثمرت الولايات المتحدة حوالي 3.8 ملايين دولار في مشاريع المناطيد، وتخطط لإنفاق مبلغ ضخم قدره 27.1 مليونا السنة المالية 2023.
وتستخدم المناطيد من قبل البنتاغون بهدف جمع البيانات ونقل المعلومات إلى الطائرات. وتأمل الولايات المتحدة أن تساعد المناطيد في تعقب وردع الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت التي تطورها الصين وروسيا.
وعاد كاراكو ليقول إن تلك المناطيد "يمكن أن تحمل منصات التقنية، سواء كانت للاتصالات أو نقل البيانات، أو برامج تتبع التهديدات الجوية والصاروخية".
مدعومة من الطاقة الشمسية المتجددة
يتم إنتاج البالونات المتخصصة بواسطة رافان إيروستار (Raven Aerostar) وهي أحد أقسام مجمع رافان الصناعي (Raven Industries) ومجهزة بوحدة تحكم في الطيران ويتم تشغيلها بواسطة بطاريات تعمل بالطاقة الشمسية مما يجعلها صديقة للبيئة وتدوم طويلا.
وفي الوقت نفسه، فإن حزمة الإلكترونيات الحمولة على متن المناطيد مسؤولة عن سلامة الطيران والملاحة والاتصالات. وتدعم المناطيد أيضا بخوارزمية خاصة للتعلم الآلي تتنبأ باتجاهات الرياح وتدمج بيانات المستشعر الواردة بالوقت الفعلي.
المناطيد سهلة الاستخدام وفعالة من حيث التكلفة، حيث تقدر تكلفة تطويرها وتشغيلها بمئات الآلاف من الدولارات مقارنة بالملايين المطلوبة للطائرات أو الأقمار الصناعية الأخرى.
ولا تعتبر المناطيد تقنية جديدة، فقد جربت وكالة ناسا والشركات الخاصة، وحتى الجيش الأميركي، استخدامها في الماضي لأنها توفر العديد من المزايا مقابل جزء بسيط من تكلفة الطائرات الأخرى.