يدور الحديث بين الفلسطينيين أن الأرض التي منحت للإدارة الأمريكية في القدس تعود لمواطنين فلسطينيين رحلتهم عصابات صهيون عنها، وأن هذه الأرض لازالت ملكا لهم رغم كل ما حدث معهم أيام النكبة من ترحيل واقتلاع على أيدي الصهاينة.
إذن هي أرض مغتصبة منحها من لا يملك منها سنتمتر واحد بل استولى عليها بالغصب والمصادرة، ويمنحها الاحتلال للإدارة الأمريكية كي يقيم عليها سفارتها في القدس.
وطالما أن الأمر كذلك، فهذا الذي سيقام على أرض مغتصبة من أهلها الفلسطينيين هو مستعمرة فبدلا من أن تكون مستعمرة صهيونية تصبح مستعمرة أمريكية على أرض القدس.
لذلك التعامل مع المستعمرات في فلسطين سيكون تعامل واحد، وأن هذه مستعمرة مغتصبة، ومقاومة المستعمرات والاغتصاب يكون بالقوة وهي اللغة للتي يفهما كل مغتصب.
ومن هنا نحذر الإدارة الأمريكية من إقامة هذه السفارة على أرض مواطنين فلسطينيين مغتصبة من الكيان الصهيوني، وأن التعامل مع السفارة الأمريكية سيكون بمثل التعامل مع مستعمرات الاحتلال المنتشرة في القدس والضفة الغربية، واعتبارها مستعمرة أمريكي. يجب أن تزال وتعود الأرض التي ستبنى عليها إلى أهلها الذين هجروا منها وتم اغتصابها من الصهاينة.
على أمريكا أن تحذر من الأمر وأن لا تقيم سفارتها على أرض فلسطينية مغتصبة؛ وإلا سيتعامل مع الفلسطيني كما يتعامل مع مستعمرات الكيان بالقوة من خلال تنفيذ عمليات المقاومة حتى تزال، ولذلك على الإدارة الأمريكية الحذر الشديد من أن تقيم هذه السفارة على أرض فلسطينية وإلا لا تلوم في المستقبل القريب إلا نفسها، ولذلك عليها رفض فكرة إقامة سفارتها على أرض مواطنين فلسطينيين مغتصبة طرد أهلها منها بفعل العصابات الصهيونية.
