غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

بالصور "التين الشوكي".. معشوق الغزيين الذي لم يسلم من الاحتلال

التين الشوكي- الصبر (13).jpg
شمس نيوز - محمد الخطيب

يتجهز المزارعون الفلسطينيون في شهر يوليو لحصاد الثمار الموسمية "التين الشوكي"، والتي يطلق عليها المواطنين الغزيين "الصبر"، إذ تعد من الفواكه الصيفية التي ينتظر أهالي القطاع قطفها كل عام؛ لأنها تعد من الفواكه المحببة لديهم خلال أيام الصيف.

ولكن موسم القطف جاء في ظل أوضاع اقتصادية صعبة يعيشها سكان قطاع غزة؛ بسبب الحصار وتلف العديد من المزروعات بسبب العدوان الأخير على القطاع.

المزارع نضال يوسف (31 عاماً)، قال: "ننتظر موسم الصيف، الذي يشتهر بفواكهه المنعشة في ظل الطقس الحار؛ ليتسنى لنا بيعها للمواطن؛ لزيادة الدخل، وسداد الاحتياجات اللازمة للمنزل والعمل، إذ يعد الصبر من الفواكه التي تلقى إقبالاً كبيراً من المواطنين".

وأضاف يوسف "نعتمد في البيع على الاصطفاف بالقرب من شاطئ البحر والمفترقات الحيوية؛ لكثرة المترددين على هذه المناطق؛ لأن أكثر ما يزيد نسبة بيع هذه الفاكهة هم المصطافون على البحر، والمواطنون الذي يعبرون بسياراتهم الخاصة".

ولفت إلى أن موسم الحصاد ضعيف هذا الموسم، على الرغم من ذلك يستمتع المواطنون في هذا الوقت من العام بشراء هذه الفاكهة، وتناولها مع عائلاتهم.

وفي السياق، قال المزارع بلال شملخ، إن الإنتاج ضعيف هذا الموسم، وقد لجأ بعض المزارعين لبيع ثمار الصبر بنظام "المفرق"؛ للتخفيف عن أهالي قطاع غزة؛ ليستطيعوا شراء الصبر في هذا الموسم.

وحول أسعار التين الشوكي، أوضح شملخ أن سعر صندوق الواحد متوسط الحجم وصل إلى 10 شواكل، ويحتوي على 30 حبة "صبر"، لافتاً إلى أن الصندوق الكبير من التين الشوكي كان يتراوح من 10-15 شيكلا، والآن وصل سعره إلى 40 شيكلا؛ ما يدل على ارتفاع أسعاره في الأسواق بسبب شحه.

وأشار إلى أن موسم حصاد "الصبر" يشكل مصدر رزق للعديد من الأسر في قطاع غزة؛ لذلك ينتظر المزارعون هذا الموسم من عام لآخر على الرغم من التحديات التي تواجه المزارعين، من تجريف للأراضي الزراعية من قبل الاحتلال، وقصف للأراضي والمحاصيل.

وحول آلية قطف الثمار التي تمتلئ بالأشواك بيّن شملخ أن طريقة القطف تتم عبر آلة مُصنعة محليًا يلتقط بها الثمر الذي ينمو على ألواح الشجرة، ويتم تنظيفه من الشوك الدقيق، وتعبئته في صناديق؛ ليكون جاهزاً للبيع.

وذكر أن "الصبر" فاكهة طبيعية، لا تحتاج إلى سماد ومواد كيميائية؛ لذلك يرغبها المواطن أكثر من الفواكه الأخرى، وتعتمد في ريها على مياه الأمطار.

وينتمي التين الشوكي، لفصيلة "الصبار" وتنمو أشجاره في الأماكن الجافة، وهي مُعمرة، ولها قدرة على مقاومة الجفاف؛ نظرًا لسيقانها المليئة بالماء، والتي تعتبر طعامًا مُفضلاً للإبل في المناطق الصحراوية، برغم أشواكها الحادة المنتشرة على سطح النبتة.