شمس نيوز - بيروت
افتتحت لجنة المؤسسات والعمل الخيري في حركة الجهاد الإسلامي ، محطة تحلية وتنقية مياه الشرب في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوب لبنان بحضور عدد من قادة الفصائل واللجان الشعبية وأهالى المخيم.
وساد الافتتاح أجواء من السعادة لتنفيذ هذا المشروع باعتباره خطوة مهمة نحو إنهاء المعاناة الناجمة عن تلوث المياه التي وصلت إلى مستويات عالية داخل مخيمات اللاجئين.
"وأطلق القائمون على هذا المشروع اسم (الضياء) تيمناً بأسماء الشهداء "ضياء حمارشة" ، "وضياء التلاحمة" والذين ارتقوا دفاعاً عن شرف الأمة في زمن التطبيع والخنوع من بعض الأنظمة العربية".
بدوره قال مسؤول (ساحة لبنان) في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ "علي أبو شاهين" إن تنفيذ هذا المشروع يأتي في سياق تلمس احتياجات اللاجئين الفلسطينيين، وسط الواقع المُر والصعب الذي يعيشونه بعد تنكر الجهات المعنية بشؤونهم من مسؤولياتها".
وأشار "أبو شاهين" في كلمة له خلال افتتاح المحطة تابعتها "قناة فلسطين اليوم" إلى وجود العديد من المشاريع المماثلة ستنفذها لجنة المؤسسات في حركة الجهاد الإسلامي إلى جانب مشاريع أخرى تم تنفيذها سابقا أهمها مشروع الإنارة الذي يستهدف الشوارع الرئيسية في المخيمات الفلسطينية والذي سيستكمل قريباً في مرحلته الأخيرة في مخيم عين الحلوة ، مثمناً دور الجهات المنفذة والممولة وصولاً إلى افتتاح تلك المشاريع التي ستخدم مئات اللاجئين".
وأكد أن "هذه المشاريع التي تنفذها الجهاد تأتي في سياق تعزيز صمود اللاجئين لحين عودتهم لأرضهم التي هجروا منها، وليس ذات أهداف أو مكاسب حزبية أو دعائية بل واجب وطني وأخلاقي أمام تضحيات الشعب الفلسطيني" .
وطالب "أبو شاهين"، في معرض حديثه "وكالة الأونروا بتنفيذ المشاريع الإنسانية ووقف معاناة سكان المخيمات الفلسطينية في لبنان، وعدم تركهم يعانون ويلات اللجوء، كونها المسؤول الأول عن احتياجاتهم ".
وحمل القيادي في الجهاد "الوكالة الدولية مسؤولية التقصير في تقديم خدماتها؛ مرجعاً هذا التقصير لمحاولات من "الأونروا" للتخلي عن خدماتها بشكلٍ تدريجي وممنهج يهدف لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين".
كما دعا "أبو شاهين" "الحكومة اللبنانية باعتبارها الدولة المستضيفة للاجئين الفلسطينيين إلى منح اللاجئ الحقوق الإنسانية والإجتماعية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بالبديل أو التوطين وسيبقى يتوق للعودة إلى وطنه وتحرير بلاده".
واعتبر مسؤول (ساحة لبنان) في حركة الجهاد " أن الحل الأوحد لقضية اللاجئين هو تحرير أرضهم وعودتهم إلى ديارهم، محملاً الكيان الصهوني المسؤولية الكاملة عن المأساة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني".
وشدد "أبو شاهين" في ختام حديثه "على ضرورة استرداد الحق الفلسطيني بالمقاومة والجهاد وعدم ترك الاحتلال يهنأ فوق الأرض الفلسطينية، داعياً إلى استمرار حالة المشاغلة للعدو واستنزافه وطرده من فلسطين التاريخية بالقوة".