تصدرت قصة سبب وفاة الطفل السوري خالد حمود صالح في لبنان منصات التواصل الاجتماعي في لبنان وسوريا ما فجر موجة غضب بعد أن تعرض الطفل السوري للاعتداء والضرب على يد مجموعة من اللبنانين ما تسبب بوفاته.
وأفاد نشطاء أن الطفل "خالد حمود صالح" (13 عاماً)، تعرض للضرب المبرح على يد رجال من عائلة في منطقة "صرفند" جنوب لبنان، إثر خلاف بين أطفال في الحي، الثلاثاء.
وخالد صالح من مدينة حمص السورية، وكان يسكن في منطقة “المحمرة” قبل أن ينتقل منذ فترة للعيش في الجنوب، لدى شقيقه الأكبر ويعمل في محلّ مكانيك بمنطقة العاقبية. ولكن العنصرية كتبت نهايته.
سبب وفاة الطفل السوري خالد حمود صالح في لبنان
وبحسب تفاصيل نشرها موقع “لبنان والعالم” اللبناني، نقلاً عن جيران الضحية، فإن خلافاً حصل بين الطفل وشاب لبناني من بيت “الكسرواني”، وجاء علي الكسرواني وأولاده حسن وحسين، وانهالوا بالضرب على المغدور خالد كونه ضعيف، وليس هناك من يدافع عنه للأسف. وبعدها جاء صاحب المحل وخلصه منهم.
وأضاف: "الطفل عاد إلى بيته وبدأ يشعر بعوارض جانبية، ونقل إلى مستشفى “الراعي” في صيدا وأجريت له الإسعافات ولكن لم تنجح مما أدى إلى وفاته، وأوقفت القوى الأمنية المتورطين للتحقيق ومعرفة ملابسات الجريمة.
وكان “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” أعرب عن قلقه البالغ من تنامي مظاهر التمييز والعنصرية ضد فئات مختلفة في لبنان، والآثار الوخيمة التي تخلّفها الإجراءات والممارسات التمييزية على حياة مئات الآلاف في البلاد.
وقال المرصد في تقرير له صدر في آذار 2021 أنّ السلطات اللبنانية تفرض قوانين عنصرية على نحو 1.5 مليون لاجئ سوري، و175 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في البلاد.
إذ تقيّد تلك القوانين حقوقهم المكفولة في العمل والرعاية الصحية والتنقّل، وتجعلهم عرضة لمضايقات أمنية دائمة تحت ذرائع مختلفة.