غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

القائد "حازم ارحيم" أذل الصهاينة واحتجز أشلاء جنودهم

الشهيد حازم ارحيم
شمس نيوز - غزة
شمس الحرية أشرقي على ربوع بلادي الحبيبة وألقى أشعة الشموخ والعزة على أبناء السرايا وهم يقفون أمام قوة البغي الصهيونية بصدورهم الفولاذية ويضربون أروع الأمثال في القتال والمقاومة، وفي الحب والعطاء أيضاً.
الشهيد القائد حازم ارحيم، أذل الصهاينة ومرغ أنفهم بالتراب ومزق أجسادهم وجعلهم يبحثون عن أشلائهم عندما فجر مع إخوانه المجاهدين ناقلة جند صهيونية في حي الزيتون بغزة، فقتل ستة جنود صهاينة حيث دمرت الناقلة بشكل كامل وتطايرت أشلاء الجنود الصهاينة، واحتجز شهيدنا حازم أشلاءهم.
تطل علينا اليوم الجمعة الموافق 22-7 ذكرى استشهاد القائد "حازم ياسر ارحيم" أحد القادة الميدانيين لسرايا القدس بمدينة غزة، والذي ترجل عن صهوة جواده بعد رحلة طويلة من الجهاد والعطاء والتضحية.
ميلاد القائد
ولد الشهيد القائد الميداني حازم ياسر ارحيم (أبو حذيفة) في حي الزيتون بمدينة غزة في 8 يناير (كانون الثاني) 1980م، لأسرة مجاهدة تعرف حقوق الله عليها وتنحدر من عائلة ارحيم المجاهدة التي قدمت العديد من أبنائها الأبرار في سبيل الله من أجل تحرير فلسطين ومنهم: الشهيد المجاهد رامي خليل ارحيم الذي استشهد بتاريخ 2 أبريل (نيسان) 2004م، والاستشهادي المجاهد محمد ياسر ارحيم شقيق الشهيد حازم، واستشهد بتاريخ 19 أبريل (نيسان) 2002م بعملية استشهادية، والشهيد المجاهد سامي محمد ارحيم، واستشهد بتاريخ 29 ديسمبر(كانون الأول) 1988م، والشهيد المجاهد ماهر محمد ارحيم الذي استشهد في العام 1969م.
تتكون أسرة الشهيد المجاهد حازم من والديه الأكرمين، وستة من الإخوة، وأربع الأخوات، وقدر الله أن يكون الشهيد المجاهد حازم هو الثالث بين أخوته.
تلقى تعليمه في مدرسة صفد، فحصل على الابتدائية، وأكمل دراسته الإعدادية في مدرسة الإمام الشافعي، وأنهى دراسته الثانوية في مدرسة عبد الفتاح حمود (يافا سابقًا)، ثم عمل مع والده في مهنة "الطوب" وكذلك في مهنة "الزراعة" للمساعدة في إعالة أسرته الصابرة.
واصل شهيدنا المجاهد حازم تعليمه الجامعي، فالتحق بكلية الشريعة في الجامعة الإسلامية، لكنه لم يكمل تعليمه بسبب ملاحقة قوات الاحتلال الصهيوني وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية له.
صفاته وأخلاقه
نشأ شهيدنا المجاهد حازم في مسجد صلاح الدين بحي الزيتون، وعرف محافظًا على جميع صلواته في هذا المسجد حتى أصبح أحد أعمدته المشرقة، وساهم في تربية الأشبال الناشئة حيث يُلقي عليهم الندوات والمحاضرات في المسجد، كما التزم بالصلاة في مسجد الشهيد حسن البنا القريب من سكناه حتى لحظة استشهاده.
مشواره الجهادي
عمل شهيدنا المجاهد حازم ارحيم حينما كان طالباً في المدرسة والجامعة في صفوف الرابطة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وعمل أميراً للرابطة الإسلامية في الجامعة الإسلامية، وخاض انتخابات مجلس الطلبة في العام 1998م وكان رئيساً لكتلة الشهيدين أنور الشبراوي وعبد الله المدهون الطلابية.
عمل الشهيد المجاهد حازم مسئولاً عن الرابطة الإسلامية بمنطقة الزيتون، فعمل رئيساً لمكتبها حتى بدايات انتفاضة الأقصى المباركة في العام 2000م، وكان يكتب في صحيفة "الاستقلال" أشعاراً وخواطر، وعمل مشرفاً على إصدار مجلة "الفرسان" الطلابية في حي الزيتون، وكذلك "صوت الربانيون" المجلة العسكرية في سرايا القدس.
شارك شهيدنا المجاهد أبو حذيفة في فعاليات المواجهات مع العدو الصهيوني في انتفاضة الأقصى، وهو من الأوائل الذين توجهوا إلى مفترق الشهداء (البوليس الحربي) قرب مغتصبة نتساريم حيث استشهد الشهيد الطفل محمد الدرة، فألقى الحجارة والمولوتوف على الجنود الصهاينة، وأصيب وقتئذ في رقبته، ولكنه لم يكل ولم يثنه ذلك عن مواصلة المشوار من جديد.
قام الشهيد الفارس أبو حذيفة بتأسيس سرية الاقتحام والانتقام وهي إحدى مجموعات سرايا القدس معاهداً الله على الانتقام لدماء الشهداء الأبرار ومقتحماً بالموت على بني صهيون ما دام حياً يرزق.
يُسجل لشهيدنا المقدام أبو حذيفة المسئولية عن تفجر عبوة ناسفة للأفراد بجانب مغتصبة «نتساريم» في شهر رمضان المبارك انتقامًا للشهيد القائد إياد صوالحة مما أدى إلى مقتل ضابط صهيوني وإصابة جندي آخر بتاريخ 6 نوفمبر (تشرين ثاني) 2002م.
اعتقل شهيدنا المجاهد حازم مرات عديدة في سجون السلطة الفلسطينية، المرة الأولى وعمره 14 عاماً على خلفية نشاطه الحركي في الجهاد الإسلامي، وأفرج عنه لصغر عمره، ثم أعيد اعتقاله مرات عديدة وكان منها اعتقاله عند جهاز المخابرات بعدما نُصب له كمين عند مسجد الإمام الشافعي ولم يخلوا سبيله إلا بعدما تعرض السجن لقصف من الطائرات الصهيونية، ثم اعتقل مرة ثالثة عند جهاز الأمن الوقائي بعد استشهاد أخيه المجاهد محمد الذي جهزه لاقتحام مغتصبة «نتساريم» كما تم أيضًا اعتقاله عند جهاز الأمن الوقائي أثناء قيامه برصد أحد المواقع الصهيونية خلال انتفاضة الأقصى، فتعرف في السجن على الشهيد القائد جهاد العمارين مؤسس كتائب شهداء الأقصى في قطاع غزة.
يعتبر الشهيد القائد حازم من القادة الميدانيين البارزين في سرايا القدس، وقد خطط للعديد من العمليات الجهادية والاستشهادية التي كانت تنفذها سرايا القدس، كما شارك بنفسه في تنفيذ بعضها، وأشرف على تصنيع العبوات وزرعها أيضًا وكذلك إطلاق الصواريخ.
ارتبط شهيدنا القائد حازم ارحيم بعلاقات حميمة بثلة من الشهداء الأبطال نذكر منهم: (شادي الكحلوت، نبيل العرعير، محمود شلدان، أحمد حسان، مقلد حميد، محمود جودة، عزيز الشامي، محمود الزطمة).
موعد مع الرحيل
بعد العملية البطولية التي نفذها مجاهدو سرايا القدس الأبطال في حي الزيتون، أثناء الاجتياح في 12 مايو (أيار) 2004م حين تمكن الشهيد المجاهد فوزي المدهون من تفجير ناقلة الجند الصهيونية، وبإشراف مباشر من الشهيد القائد حازم ارحيم، تلك العملية التي قُتل فيها ستة جنود من سلاح الهندسة الصهيوني، وقام بعدها الشهيد حازم باحتجاز رأس جندي صهيوني وبعض الأشلاء للجنود الصهاينة، أعلن العدو الصهيوني بعدها عن اسم الشهيد حازم ارحيم بأنه مطلوب حياً أم ميتاً وأنه لن يفلت من العقاب على حد تعبيره.
وفي مساء الخميس 22 يوليو (تموز) 2004م وشهيدنا القائد حازم ارحيم يستقل سيارته وبرفقته الشهيد المجاهد رأفت أبو عاصي باغتتهما الطائرات الحربية الصهيونية في منطقة الزيتون، وأطلقت عليهما صاروخين الأمر الذي أدى إلى استشهادهما على الفور.
المصدر/ الإعلام الحربي