قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن منظمات الاستيطان اليمينية المتطرفة عادت لتنفيذ وعيدها ببناء مزيد من البؤر الاستيطانية، مع عودة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى واشنطن بعد زيارته للمنطقة.
وأشار المكتب في تقرير أسبوعي أصدره يوم السبت، إلى أن المئات من المستوطنين استجابوا للدعوات، التي أطلقتها حركة (نحلاه) الاستيطانية في الأيام الأخيرة، لإقامة 6 بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح أن البؤر الاستيطانية ستقام على النحور التالي: بؤرتين تابعتين لمستوطنتي "بساغوت وتلمونيم" قرب رام الله، وبؤرتين قرب مستوطنة "كريات أربع" في الخليل، وبؤرتين قرب مستوطنتي "بركان ورفافا" قرب سلفيت.
ولفت إلى أن وزيرة الداخلية الإسرائيلية أيليت شاكيد أعلنت دعمها للحملة التي يعكف عليها المستوطنون لبناء نقاط استيطانية جديدة من دون إذن الحكومة التي تشارك فيها.
ووصفت في تغريدة على حسابها على "تويتر"، المستوطنين الذين يشاركون في تدشين البؤر الاستيطانية غير القانونية بأنهم "فتية رائعون"، وأثنت على دورهم من أجل استيطان هذه البلاد.
في الوقت نفسه، تمضي حكومة الاحتلال قدمًا في سياسة التوسع الاستيطاني، إذ بدأت في أعقاب انتهاء زيارة الرئيس بايدن للمنطقة، الترويج لإقامة 2000 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة، من شأنها الفصل بين بلدتي بيت صفافا وشرفات، وباقي الأحياء المقدسية.
وبحسب المكتب الوطني، فإن سلطات الاحتلال شرعت بإقامة مجمع تهويدي سياحي وتجاري تحت عنوان “مجمع جبل صهيون” جنوب غرب المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة، وفوق أراضي وادي الربابة، بالتعاون بين بلدية الاحتلال مع شركة فنادق وأبنية إسرائيلية.
وذكر أن سلطات الاحتلال وصادقت مؤخرًا على مخطط استيطاني يقضي بالاستيلاء على 60.06 دونم من أراضي بلدة جيوس بمحافظة قلقيلية، من أجل إقامة حي استيطاني جديد يتبع لمستوطنة “تسوفيم” الجاثمة بشكل غير قانوني على أراضي البلدة.
والمخطط يشمل بناء 92 وحدة استيطانية جديدة على أراضي البلدة من الناحية الشمالية الغربية للمستوطنة، وتنوي سلطات الاحتلال تغيير تخصيص الأراضي من منطقة زراعية إلى منطقة سكنية “ا” و"ب" بحسب التصنيف الإسرائيلي، بالإضافة إلى مباني ومؤسسات عامة ومرافق هندسية وطرق داخلية.
كما نشرت سلطات الاحتلال ثلاثة مخططات جديدة لبناء 702 وحدة استيطانية في مواقع مختلفة من الضفة الغربية، يتطلب الشروع بها الاستيلاء على نحو 734 دونمًا من الأراضي الفلسطينية.