مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا شهرها السادس، لا تزال أصوات النيران والمدافع تهيمن على المشهد، وسط دعم عسكري أميركي غربي لكييف في محاولة لوقف التقدم الروسي.
وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية، خلال الساعات الماضية، إرسال مساعدة عسكرية إضافية لكييف قيمتها 175 مليون دولار، تتضمن منتجات وخدمات دفاعية تشمل تعليما وتدريبا عسكريا.
كما تشمل الحزمة الجديدة من المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، 4 أنظمة راجمات صواريخ من نوع "هيمارس"، وعددا كبيرا من الطائرة المسيّرة يبلغ 580 من طراز "شبح العنقاء، طورتها القوات الجوية الأميركية استجابة لمتطلبات الحرب في أوكرانيا.
ويمكن لهذه الطائرات المسيّرة القضاء على الدبابات والدروع، وبمقدورها التحليق لفترة تصل لـ6 ساعات بحثا عن الأهداف أو تتبعها، كما أن باستطاعتها العمل والتحرك ليلا باستخدام مستشعرات للأشعة تحت الحمراء.
وعن تأثير وجود هذه المسيّرات في سماء أوكرانيا على الوضع الميداني، قال الخبير الروسي العسكري شاتيلوف مينيكايف، إن واشنطن تسعى "لنقل المعارك من الأرض التي خسرتها أوكرانيا بالفعل، إلى السماء، وهو ما يتضح جليا من خلال حزم التدريب العسكري وبالأخص الأسلحة الجوية".
وأضاف الخبير الروسي العسكري في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن جميع الخطوات التي يقوم بها الغرب وواشنطن الآن "تهدف إلى محاولة إبطاء التقدم الروسي قبل بدء أي محادثات ثنائية، وهذا لن ينجح فموسكو لن تتوقف دون تحقيق أهدافها بالكامل".
وأوضح مينيكايف أن "مرحلة التدريب التي يسعى إليها الغرب وواشنطن تأتي مع اقتراب المعارك في أوكرانيا من سيناريو الحرب طويلة الأمد، حيث تعرض مخزون الأسلحة الغربي للتراجع. لذلك وبالنظر إلى الحزمة الجديدة من المساعدات الأميركية نجد أنها تعتمد على الأسلوب الانتحاري لإحداث أكبر خسارة عسكرية لروسيا بأقل التكاليف الممكنة".