أثار فيديو إحراق مخيم للاجئين السوريين في سهل عكار بلبنان ضجة واسعة في لبنان وسوريا والوطن العربي عامة لا سيما بعد ظهور بعض الأشخاص اللبنانيين في مقاطع الفيديو يفتخرون بحرق المخيم.

واوضحت وسائل اعلام لبنانية أن سبب حرق مخيم اللاجئين السوريين هو العثور على جثة شاب لبناني يدعى دياب خويلد، وتم اتهام أحد سكان المخيم بجريمة قتل الشاب دياب خويلد، دون التأكد من المصادر الرسمية.

وقالت وسائل إعلام لبنانية وسورية، إن أبناء من عائلة الضحية الغاضبين، عمدوا بعد العثور على جثة الشاب عند شاطئ القليلعات – عكار، إلى إحراق المخيم، قبل أن تصل قوة من الجيش اللبناني بهدف التهدئة.

وسُمعت أصوات انفجارات تبين أنها أسطوانات غاز انفجرت من جراء الحرائق، فيما حضرت آليات الدفاع المدني للعمل على إخماد النيران.

والشاب دياب خويلد الذي ينحدر من بلدة ببنين في عكار، ويقطن في منطقة تل حياة في سهل عكار، وجدت جثته مرمية على شاطئ البحر، بعد فقدانه لمدة يومين.

وانتشر تسجيل مصور، يظهر اشتعال النيران في عدد كبير من الخيم، داخل مخيم اللاجئين السوريين في عكار.

ويتهم موثق الفيديو أصحاب المخيم بقتل أحد أبناء المنطقة، متفاخراً بحرق كل المخيم.

يأتي هذا فيما انتشرت قوات الجيش اللبناني والمخابرات في كل المنطقة، ولم تعرف خلفية الحادثة إلى الآن.

ولم يصدر عن السلطات اللبنانية حتى الآن أي تصريح بخصوص ما حدث في المخيم.

اللاجئون السوريون في لبنان

وتشير أرقام مفوضية اللاجئين، إلى أنه يقيم في لبنان نحو 915 ألف نازح سوري مسجل لديها، يتوزعون في عدة مناطق أكبرها منطقة البقاع بنسبة 37%.

وخلال الفترة الأخيرة، تصاعدت حالات الاعتداء على اللاجئين السوريين في لبنان بدوافع عنصرية أو انتقامية.

كما تتعرض مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان للاحتراق باستمرار، كان آخرها الشهر الماضي، حيث اندلع حريق في مخيم للاجئين في سهل الفرزل بقضاء زحلة، أسفر عن وفاة طفل سوري (3 أعوم)، ولم يتضح سبب الحريق.

وسبق أن اندلع حريق داخل مخيم للاجئين السوريين في منطقة ببنين – عكار شمالي لبنان، أسفر عن احتراق ثلاث خيمٍ بالكامل، وإصابة اثنين من اللاجئين.

كما احترقت عشرات الخيم في مخيم “المنية” للاجئين السوريين بمدينة عكار، إثر خلاف بين سوريين ولبنانيين في المنطقة، كما أقدم شبّان لبنانيون على حرق مخيم للسوريين أيضاً في بلدة المحمرة بعكار.