لم تتوقف التهكمات على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ تلك اللحظة التي انتشر فيها مقطع مصور لطالبة بالثانوية العامة أطلق عليها لاحقا لقب "أم اللوز"، والتي ظهرت في المقطع وهي تصف اختبار مادة الجغرافيا بـ"اللوز".
ففي اللحظات الأولى لتداول الفيديو بدأت تتمحور التهكمات والتعليقات حول ما صرحت به الطالبة وقولها إن شخصًا قام "بتغشيش" الطالبات من نافذة قاعة الاختبار، وأنه وبفضله حصلن على ما يقارب 40 درجة في هذا الاختبار.
وبعد يوم واحد من فيديو "أم اللوز" وبالتزامن مع انتشار مقاطع مصورة لشبان خلال تغشيش الطالبات إجابات أسئلة الاختيار من متعدد عبر مكبرات الصوت، أصدرت وزارة التربية والتعليم قرارا بتغيير نمط اختبار التكنولوجيا والتربية الإسلامية؛ وذلك لحماية امتحان الثانوية العامة، وفق ما جاء في البيان.
ولم تسلم "أم اللوز" من تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين بدأوا بتحميلها مسؤولية قرار وزارة التربية والتعليم، معتبرين أن ما جاء على لسانها في الفيديو الأول دفع الوزارة إلى اتخاذ القرار، الذي اعتبر ظالما للطلبة من قبل الكثير من رواد مواقع التواصل.
ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن لم تغب "أم اللوز" عن المشهد، وبقي يتردد لقبها في كل حديث يتعلق باختبار ونتائج الثانوية العامة في فلسطين، أما خلال الأيام الأخيرة فبدأ رواد التواصل الاجتماعي يترقبون نتيجة "أم اللوز" مع تحديد موعد النتائج.
هذا الاهتمام الكبير والترقب لنتيجة "أم اللوز" دفعتها للخروج عن صمتها ونشر رسالة جاء فيها "انتظاركم لنتيجتي ومعدلي أكبر من انتظاركم لتحرير البلاد".
وأضافت "نتيجتي ومعدلي هو أمر يخصني أنا فقط، بدكم تتشمتو فيني، ومنتظرين إنكم تسمعوا إني راسبة".
وتساءلت "فكركم إني أضعف، وأفوت بحالة اكتئاب، أو إني أعتزل العالم؟"، لتجيب "راح نعيش العمر كله وإحنا بنتعلم، وأبدا ما في حاجة راح تقف هاي نصيحتي لكل طالب توجيهي ما راح يحالفه الحظ أنت أقوى من أن تستسلم خليك مصر انك تنجح لو مش بحياتك العلمية انجح بحياتك العملية".
وأكملت "نصيحتي لكل من يترقب نتيجتي اهتموا بأموركم وأحوالكم الشخصية، ومشاكلكم ودعكم من مراقبة الناس وتصيد الأخطاء لهم".