شاهدت ما نشره الناطق باسم جيش الاحتلال الصهيوني حول أنفاق حماس ووجودها قرب مؤسسات تعليمية وطبية ومساجد ، ومن خلال قراءة ما نشره الناطق العسكري لقوات الاحتلال وحديثه عن هذه الانفاق يتضح بعد معاينة أرض الواقع و يؤكد كلام الجيش أن الحديث الذي نشره هو ما قام الاحتلال من قصفه في معركة سيف القدس من العام الماضي وهي منطقة ظن الاحتلال انها منطقة أنفاق لحماس وقد شاهد الجميع الاماكن التي قصفت وهي بالفعل بجوار مدارس تابعة للوكالة ومستشفى الشفاء ومدارس حكومية وهذا القصف الذي وقع باستخدام صواريخ ثقيلة وخارقة و قوية تحدث خرابا كبيرا وقد أحدثت ، ولكن أماكن القصف بقيت كما هي فترة ليست بالقليلة وعطلت حركة السير ولكنها كانت مشاهدة من قبل الجميع ولكن من شاهد أماكن القصف لم يشاهد أي حركة لكتائب القسام حول أماكن القصف حتى يعمل على إصلاح الأنفاق التي ادعى الاحتلال انها موجودة في هذا الأماكن القريبة من مقر الاونروا والجامعة الاسلامية وشارع الصناعة بمدينة غزة وشارع الثلاثيني بالقرب من الأونروا والجامعة ، وقس على ذلك بقية الأماكن التي تحدث عنها الاحتلال، وهو ما يؤكد كذب ما تحدث به الناطق باسم قوات الاحتلال، وغالبية الحديث كان يتم بالقرب ويبتعد عن المكان مئات الامتار وهكذا.
ومن أوضح الكذب في حديث الناطق أن هناك مصنعا للتصنيع لدى القسام على سطح أحد المنازل وهي كذبة مكشوفة ولا يمكن أن تكون صحيحة والقسام يعلم أن الطائرات المسيرة تجوب سماء القطاع ليلا نهارا و وجود مصنع على سطح منزل يعد هدفا مكشوفا للمحتل والقسام لا يعمل بهذه الطريقة ولا بهذا الشكل وبات الكثيرون على يقين بأن ما يدعيه الاحتلال غير صحيح ولم يعثر على أي نفق في المناطق التي تعرضت للقصف والتدمير على أنها أنفاق.
ولذلك أرى ان هدف الاحتلال من نشر هذه المعلومات كي يرد بشكل مباشر على التقارير الدولية التي ادانته بقصف المناطق المدنية ، وهو بذلك يريد تبرير جرائمه بحق المدنيين والاماكن المدنية والسكنية والبنى التحتية التي قصفها الاحتلال بشكل همجي وإرهابي يدلل على عدم إنسانية قوات الاحتلال وان الهدف الحقيقي من القصف هو القصف والقتل والتدمير وليس النيل من المقاومة وأنفاقها.
قد يكون هناك انفاق قصفت نعم ولكنها ليست كما يدعي الاحتلال أنها تمر بجوار او من تحت منازل المواطنين او المؤسسات التعليمية أو الصحية او المساجد او غيرها من الأهداف المدنية ، ومحاولته هذه مكشوفة للجميع وهو يحاول تبرير قصفه بوصف اماكن القصف القريبة أو المباشرة للمساكن كما ادعي عندما قصف برج الجلاء و برج الصحفيين والمؤسسات وكذلك السكني بوجود بعض قادة المقاومة في مقهي في الدور الأول من البرج وكان هذا سبب قصف البرج وهي كذبة يعلمها الاحتلال وأراد تسويقها على المجتمع الدولي ولكنها كانت مكشوفة وحجة باطلة والأمر مسحوب على برج الصحفيين المسمى برج الجوهرة وكذلك برج الشروق،فهل هذه أيضا تمر بجوارها انفاق القسام والمقاومة.
قوات الاحتلال تحاول تبرير إرهابها واستهدافها لمساكن المدنيين والمؤسسات الصحية والتعليمية والطرق العامة بدعوى وجود انفاق أو أن هناك أنفاق تمر بجوارها.
بيان جيش الاحتلال يحمل الكثير من الكذب والتضليل وخداع الرأي العام الدولي وهو بيان فاشل وعاجز عن تبرئة الاحتلال وإرهابه والواقع كشف كذب الاحتلال وتضليله .