أكد ضباط كبار في شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أنها غير مستعدة لأحداث مماثلة قد تقع لتلك التي وقعت في مايو/ أيار الماضي، والتي عرفت باسم "هبة الكرامة"، وهي المواجهات التي شهدتها مناطق الداخل المحتل تزامنًا مع العدوان على قطاع غزة خلال معركة "سيف القدس" في مايو/ أيار من العام الماضي.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن تقرير ما يسمى "مراقب الدولة" حول عملية "حارس الأسوار/ سيف القدس" يعتبر مقلق للغاية، وأن ما جاء فيه كشف عنه سابقًا لكن ما يزعج الإسرائيليين وأصحاب القرار أنه لم يكن هناك حتى الآن أي تحسن في أداء شرطة الاحتلال الإسرائيلي وقوات الأمن في حال وقعت أحداث مماثلة، ومن المتوقع أن يكون الوضع أسوأ في حال اندلعت مواجهة على الجبهة الشمالية أو على عدة جبهات.
ولفتت إلى أن أحد أسباب ذلك يعود لأن شرطة الاحتلال دخلت منذ أحداث "هبة الكرامة" في أزمة خطيرة بسبب الاستقالات في صفوف عناصر الشرطة بسبب انخفاض رواتبهم، في حين كبار الضباط يتعرضون لتحقيقات بسبب بعض الأحداث مثل كارثة "ميرون" واستقالة بعض الضباط منهم قائد المنطقة الشمالية شمعون لافي.
وأكدت سيجال بار تسفي رئيس قسم العمليات في شرطة الاحتلال الإسرائيلي خلال مؤتمر للجبهة الداخلية، أنهم ليسوا مستعدين لاستجابة شاملة لأي أحداث مماثلة لتلك التي وقعت العام الماضي، وهو الأمر الذي أكده عدد من كبار الضباط في محادثات أخرى.