من رحم المعاناة، وكطائر العنقاء خرجت الطالبة تالا ناصر صلاح من جنين؛ لتحصد درجات مرتفعة في الثانوية العامة، رغم الألم الذي عاشته خلال فترة الاختبارات، باستشهاد شقيقها يوسف، واعتقال والدها الجريح وشقيقها أسامة.
الطالبة صلاح، التي استشهد شقيقها يوسف ثاني أيام اختبارات الثانوية العامة، أصرت على مواصلة طريق التفوق؛ لتحصد معدل 92.7%، مؤكدة بذلك أن كل ما جرى من محاولات الاحتلال لكسر إرادة شعبنا لن تنجح.
وقالت لـ"شمس نيوز": "كلي فخر إني حصلت على هذا المعدل، كنت أدرس رغم الظروف التي مررنا بها، واستشهاد أخي يوسف، وما مرّ بعدها من ظروف غير متوقعة وخارجة عن السيطرة".
الطالبة صلاح والتي يصادف اليوم 30/7 ذكرى استشهاد شقيقها سعد والذي ارتقى برصاص الاحتلال قبل خمسة أعوام تكمل حديثها وتقول : نجاحي اليوم هو إثبات للعالم، والاحتلال أن كل إجراءاته بشعبنا لن ترضخه، ولن تثنيه عن مواصلة الدرب والنجاح في كل المجالات والإبداع رغم المعاناة".
وأكملت "احنا شعب مصر على المواصلة، ولن نسمح للاحتلال بأن يشعر بضعفنا".
وأهدت صلاح نجاحها لشقيقيها الشهيدين، وشقيقها الأسير في سجن النقب الصحراوي أسامة، كما أهدت النجاح لوالدها الجريح ناصر، ولوالدتها ولعائلها.
وختمت صلاح حديثها "كل الشكر لكل من وقف معنا وساندنا، ودعمنا خلال فترة الاختبارات".