رغم أهمية نتائج الثانوية العامة واتخاذها طابع الجدية؛ إلا أن الفلسطينيين لا يتركون مناسبةً إلا ويُدخلون فيها حس الفكاهة بمواقف طريفة تُعرف باسم "نهفات توجيهي"، ما يدخل الفرحة والسرور على قلوب الكثيرين.
وتداول نشطاء التواصل العديد من المواقف المضحكة على حساباتهم الشخصية في محاولة لتفكيك حالة الارتباك والخوف التي انتابت طلبة الثانوية العامة (التوجيهي)؛ لحظة الإعلان عن النتائج.
أحد نشطاء التواصل نشر صورة لنتائجه في الثانوية العامة "التوجيهي" وتبين أنه راسب في جميع المواد، إلا مادة اللغة الإنجليزية، ومع ذلك قام بتوزيع الحلوى على جميع أبناء الحارة.
وكتب صاحب الصورة على حسابه: "أخوي كان رافض يقدم توجيهي بتاتاً، بس تراهن هو وإمي انو يقدم وينجح بالإنجليزي وتحلّي كل الحارة، رسب بكل المواد إلا الإنجليزي وفاز بالرهان ومبسوط أكثر من إلي جاب بالتسعين".
فيما كتب ناشطٌ آخر على حسابه في منصة فيسبوك ليلة اعلان النتائج: "جارنا قاعد بضرب ابنه تاع (توجيهي).. عشان بكرة رايح (إسرائيل) وحيظل أسبوع"، عملاً بالمثل لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، كونه يتوقف نتيجة نجله.
فيما كتب آخر، أن جاره أقدم على تنفيذ (حزام ناري) في الحي بـ "المفرقعات" بعد أن حقق النجاح في مادتين ورسب في باقي المواد، ومعروف أنَّ الحزام الناري يدل على الاستخدام المفرط للمفرقعات.
ونهفة أخرى من أحد طلاب (التوجيهي) فقد كتب "عائلتي العزيزة لا تجعلوا رقمًا يهزُ شمل عائلتنا"، فردَّ عليه والده في تعليق على صفحته “بس تروح بنتفاهم.. والله بدك شخرة”.
وفي منطقة أخرى، تفاجأ أحد الطلبة بحصوله على معدل 55.8 فرع عملي، وبدأ في إشاعة وإخبار الأقارب بالدرجة، لكنه تفاجأ بعدها أنه نجح في المعدل، ورسب في بعض المواد، وتحول الفرح في قلبه إلى حزن.
ومن نهفات الخلايلة، أن طالباً كتب على صفحته الشخصية على الفيس بوك “باركولي نجحت .. نتيجتي 60.8” فعلق عليه أخوه وبعض أقرانه “الدرجة هادي ما بتخدلك السجن حتى..!”، فما كان منه إلا أن حذف المنشور.
وأما التهاني، فقد كتب أحدهم لقريبه الناجح في التوجيهي بمعدل 55.6 "مبارك وعقبال الدكتوراه" إلا أن أحد المعلقين "قصف له جبهته" في رد "درجة الحرارة أعلى من معدل أبن عمك … دكتوراه مرة واحدة”.