شهدت أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الشيكل الإسرائيلي، انخفاضاً خلال الأيام القليلة الماضية؛ إذ وصل سعر صرفه 3.35 على شاشات التداول العالمية.
وتعقيبًا على هذا الانخفاض، قال المختص في الشؤون الاقتصادية أحمد أبو قمر، إنه خلال الأسبوع الجاري سجل انخفاض على الدولار شيكل وصولاً لمستوى 3.35 على الشاشات العالمية، إذ وصل إلى هذا المستوى بعد الركود الاقتصادي التي أعلنت عنه الولايات المتحدة الأمريكية؛ الأمر الذي كان صادماً لها.
وأضاف أبو قمر لـ"شمس نيوز"، أن "الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن أن بلاده بعيدة عن الركود الاقتصادي، حتى البنوك الدولية، قالت إن الركود الاقتصادي مستبعد إذ تبلغ نسبته 25-30%"، لافتاً إلى أن البيانات التي ظهرت كانت صادمة للاقتصاد العالمي والأمريكي؛ الأمر الذي أثر على سعر صرف الدولار وأغلب العملات ومنها الشيكل.
وأوضح أن دولة الاحتلال لا زالت تسيطر على التضخم نسبياً، إذ لو تمت المقارنة بمعدلات التضخم التي تضرب العالم وخاصة أمريكا التي بلغ فيها معدل التضخم 9.1%، نرى أن التضخم بدولة الاحتلال قليل مقارنة بدول العالم، ما أعطى دفعة للشيكل مقابل العملات الأخرى خصوصا الدولار.
وحول الفترة المقبلة، توقع المختص في الشؤون الاقتصادية أنه من الصعب الاستمرار في الهبوط للدولار شيكل، وأنه من الصعب أن نرى مستوى أقل من 3.34 خلال الأيام المقبلة.
ورجح أن تتراوح معدلات الدولار شيكل في معدل معين ما بين (3.34-3.38)، بسبب عدم وجود أي بيانات ممكن أن تؤثر على الأسواق.
وأشار أبو قمر إلى، أن هناك حدثاً يترقبه الجميع يتعلق بالصين وتايوان والمناوشات بينهم في شرق آسيا ودخول الولايات المتحدة في دائرة المناوشات؛ أدى لتحرك الأسواق والأسهم العالمية خصوصا أمريكا، وفي حال حصلت تطورات خلال الأيام القادمة سيكون هناك تأثيرات كبيرة جداً على العملة الأمريكية، خاصة أن الولايات المتحدة مناصرة لتايوان، إذ أعلن بايدن أنه لن يتخلى عنها وسيبقى بجانبها في أي حدث.
وتابع: "الدولار شيكل سيبقى في نطاق ضيق على أقل تقدير خلال الأسبوع المقبل، إلا إذا حدث طارئ"، لافتاً إلى أن الأنظار متوجهة إلى الصين وتايوان وحال حدوث أي مستجدات، ستؤثر على مؤشر الدولار عالميا وصرفه أمام الشيكل والعملات الأخرى.
