أكد رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي د. محمد الهندي، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لا يستهدف حركة الجهاد الإسلامي فقط، إنما يستهدف الشعب الفلسطيني بالكامل، إضافة لاستهداف روح المقاومة المشتعلة في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح د. الهندي لـ"قناة الجزيرة" فجر اليوم السبت، أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول قدر المستطاع أن يمنع الربط بين قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، مشيرًا إلى أن الربط بين الساحات الفلسطينية كافة ظهر جليًا في معركة سيف القدس في العام الماضي.
وقال: "إن العدو يريد أن تبقى غزة كيان منفصلًا عن الساحات الفلسطينية، وخاصة ساحة الضفة الغربية"، مشددًا أن الصراع الأساسي هو على الضفة الغربية المحتلة التي تُعد قلب المشروع الصهيوني، أما قطاع غزة لا أحد يريده إنما يريدون فصله عن الضفة، وابقائه تحت الحصار المفروض منذ أكثر من 15 عامًا.
وأضاف د. الهندي: "في الفترة الأخيرة كان هناك نتائج إيجابية للمقاومة في الضفة الغربية، تمثلت بتشكيل كتائب المقاومة، من أبرزها كتيبة جنين، ما أعاد روح المقاومة لكل مدن الضفة المحتلة، وهذا الأمر دفع الاحتلال الإسرائيلي لاستهداف جذور المقاومة بالاختطاف والاعتداء على القيادي في الجهاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي.
وتابع قوله: "إن نشر فيديو الاحتلال الإسرائيلي للاعتداء على الشيخ السعدي هو بمثابة إهانة واذلال ومحاولة لضرب روح المقاومة الفلسطينية، ما دفع سرايا القدس للاستنفار ردًا على العنجهية والإجرام الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الجانب المصري تواصل مع قيادة حركة الجهاد الإسلامي، منذ اللحظة الأولى لإعلان الاستنفار العام في صفوف مقاتلي سرايا القدس، مؤكدًا أن قيادة الحركة تعاطت بإيجابية تامة مع الجهود المصرية.
ولفت إلى أن الجهود المصرية كانت مستمرة حتى الساعة الأخيرة من العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزة، لافتًا إلى أن مصر تواصلت مع قيادة الحركة بعد العدوان وأكدت أنها تفاجأت من العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وشدد د. الهندي، على أن الصراع مع العدو الإسرائيلي مفتوح في كل الساحات، وهو يستهدف الشعب الفلسطيني وليس الجهاد الإسلامي فقط، قائلًا: "قد يكون التصعيد بسبب الجهاد الإسلامي؛ لكن شعبنا ومقاومته لديهم وعي كامل بمحاولة الاحتلال الفاشلة بالاستفراد بالجهاد الإسلامي.