قائمة الموقع

محدث الأحداث أولاً بأول.. 43 شهيدًا جراء العدوان على غزة والسرايا تعلن قصف القدس المحتلة

2022-08-06T15:02:00+03:00
متابعة للأحداث أولاً بأول
شمس نيوز -غزة

ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، إلى 13 شهيد بينهم طفلة تبلغ من العمر 5 أعوام، وسيدة تبلغ من العمر 23 عاما، وإصابة نحو 90 بجروح مختلفة، في حين تواصل المقاومة ردها على جرائم الاحتلال من خلال عملية "وحدة الساحات" التي أعلنت عنها سرايا القدس، واستهدفت خلالها "تل أبيب" ومطار بن غوريون.

وتواصل طائرات الاحتلال غاراتها المكثفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، في إطار عملية أطلقت عليها مسمى "الفجر الصادق"، إذ استهدفت خلالها شققا سكنية ومنازل للمواطنين وسيارات ومواقع للمقاومة الفلسطينية في أنحاء متفرقة قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن رفع حالة الجهوزية والاستعداد في كافة المستشفيات ومحطات الإسعاف في القطاع، مشيرًة إلى، أن الطواقم الطبية لا تزال في غرف العمليات والعناية المركزة تقوم بالرعاية الطبية الفائقة والتعامل مع مختلف الاصابات الحرجة.

وذكرت الوزارة أن الاحتلال الاسرائيلي يركز في استهداف المناطق السكنية مما رفع عدد الضحايا من الاطفال والنساء والمدنيين والاصابات الحرجة

وقالت الوزارة إن العدوان الاسرائيلي يتزامن مع استمرار الحصار الذي يهدف الى إنهاك المنظومة الصحية وجعلها تعاني من نقص حاد في 40 % من الأدوية الاساسية و32% من والمستهلكات الطبية و 60% من لوازم المختبرات وبنوك الدم.

وأضافت أن العدوان الاسرائيلي يتزامن مع منع الاحتلال لإدخال 14 جهاز اشعة ومنع ادخال قطع الغيار للأجهزة الطبية والتشخيصية مما يؤثر على عمل الطواقم الطبية في الاقسام الحساسة.

ودعت الصحة، كافة الشركاء من المؤسسات الدولية والاغاثية والاشقاء في قطر الخير وكافة محبي الشعب الفلسطيني الى سرعة تلبية احتياجاتنا الصحية.

تكثيف القصف

وبعد ساعات من الهدوء صباح اليوم، كثفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفها على القطاع، ودمّرت منزلين بشكل كامل، واستهدفت عددا من المواقع في مناطق مختلفة من قطاع غزة.

وقد أطلقت أن طائرات الاحتلال عددا من الصواريخ باتجاه منزل في حي الشيخ عِجلين، غرب مدينة غزة، وتسببت هذه الغارة، بدمار كبير في المنازل المجاورة، كما دمّرت المقاتلات الإسرائيلية، بشكل كامل، منزلا ثانيا، في مدينة خانيونس، جنوبي القطاع.

وفي وقت لاحق، قصفت طائرة إسرائيلية عمارة سكنية من 5 طوابق غرب مدينة غزة.

وقد شنّت طائرات الاحتلال عددا من الغارات، على مناطق مختلفة من القطاع، منها هدف في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، وآخر في مدينة خانيونس جنوبي القطاع.

واستهدفت المقاتلات الإسرائيلية موقعين عسكريين يتبعان لسرايا القدس، الجناح المسلّح لحركة الجهاد الإسلامي الأول جنوبي مدينة دير البلح، والثاني غرب مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة.

واستهدفت المقاتلات كذلك، برج مراقبة تستخدمه فصائل فلسطينية، قرب الشريط الحدودي مع إسرائيل، وسط قطاع غزة.

كما أعلن جيش الاحتلال أن طائراته الحربية هاجمت مواقع إضافية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي صباح اليوم في غزة.

مواصلة الهجمات

في ذات السياق، وجّه وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، السبت، بمواصلة الهجمات ضد حركة الجهاد الإسلامي بقطاع غزة، فيما لوّح متحدث باسم الجيش بالتوسع برا وجوا داخل القطاع، بحسب وسائل إعلام عبرية.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن غانتس أجرى تقييما للوضع بمشاركة مسؤولين عسكريين، وأنه وجّه غانتس بمواصلة الجهود الهجومية ضد الجهاد الإسلامي، مع التشديد على إجراءات لإحباط إطلاق الصواريخ تجاه "إسرائيل".

فيما نقلت قناة كان الرسمية عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي العميد ران كوخاف قوله "نحن في حملة مركزة ضد الجهاد الإسلامي، وسنواصل الهجمات واسعة النطاق من البر والجو".

وأضاف كوخاف إذا احتجنا إلى التوسع برا وجوا أو بأي وسيلة أخرى، سنفعل ذلك، ولن يُهدد أحد أو يُقيّد، لا غلاف ولا أي مدينة أو مواطن.

وبينما أكد جيش الاحتلال أنه يستعد "لأيام طويلة من العمليات العسكرية لنحو أسبوع، وإذا لزم الأمر ستكون أطول"، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المجلس الأمني الوزاري المصغر في "إسرائيل" سيجتمع الليلة لتدارس التصعيد في غزة.

المقاومة ترد

وبدأت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ابتداء من مساء الجمعة، ردها على جريمة الاحتلال التي إلى استشهاد القائد في سرايا القدس تيسير الجعبري، فيما أعلنت السبت اسم العملية وهي "وحدة الساحات".

وقالت سرايا القدس إنها قصفت "تل أبيب" ومطار بن غوريون وأسدود وبئر السبع وعسقلان ونتيفوت وسديروت بـ 60 صاروخا.

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بسقوط صاروخ على مصنع في منطقة إشكول واندلاع حريق في المكان.

وقالت مصادر عبرية، إن 40 إسرائيليا تم إسعافهم خلال الساعات الماضية، ولكن معظمهم أصيب إما نتيجة التدافع خلال الركض إلى الملاجئ، أو بسبب الرعب.

وأكدت نجمة داود الحمراء (هيئة إسعاف رسمية إسرائيلية) أن 4 إسرائيليين أصيبوا خلال ركضهم نحو الملاجئ، بعد دوي صافرات الإنذار عقب إطلاق صواريخ من غزة.

وفي سياق متصل، سقط جزء من صاروخ أطلقته منظومة القبة الحديدية المضادة للقذائف، بالقرب من قسم الطوارئ في مستشفى برزيلاي في عسقلان (جنوب) بحسب المصدر ذاته.

كما ذكرت قناة كان أن صاروخا سقط في موقع بناء في حي غير مأهول بمستوطنة سديروت، وخلف أضرارا مادية.

لا خطوط حمر

من جهته، أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة، أن الاحتلال سيدفع غاليا ثمن عدوانه الذي استهدف قطاع غزة، مشددا على أن (لا خطوط حمراء بعد اليوم)، وموعزا لمقاتلي سرايا القدس بالتحرك للرد على العدوان.

وقال القائد النخالة في تصريح لقناة الميادين تعقيبا على العدوان الصهيوني الجديد الذي استهدف قيادات في الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري: هذا يوم للقتال وللنصر طويل، العدو ابتدأ العدوان وعليه أن يترقب ردنا".

وأضاف: اليوم اختبار للمقاومة الفلسطينية وصمودها، وسيثبت مقاتلونا أنهم على قدر المسؤولية في مواجهة الصلف الصهيوني".

وتابع القائد النخالة: لا مهادنة بعد هذا القصف وعلى كل مقاتلي الشعب الفلسطيني أن يقفوا وقفة واحدة.. والمقاومة ستكون موحدة"، مؤكدا أنه لا وساطات بعد اليوم.

وزاد قائلا: ليس هناك خطوط حمراء لرد الجهاد الإسلامي على هذا العدوان.. لا وساطات الآن.. وعلى العدو الإسرائيلي أن يتحمل مسؤولية عدوانه".

واستطرد القائد النخالة: سيثبت الشعب الفلسطيني أنه على قدر المسؤولية في مواجهة هذا العدوان.. ونحن ذاهبون للقتال".

وخلال اللقاء المباشر عبر قناة الميادين، أوعز القائد النخالة لمقاتلي سرايا القدس ببدء ضرب الاحتلال، حسب الخطة المرسومة للرد، مبينا أن تل أبيب ستكون هدفا للصواريخ.

لا وساطات

من جهته، نفى القيادي في حركة الجهاد الاسلامي داوود شهاب، اليوم السبت، توجه أي وفد من الحركة للقاهرة.

وأشار شهاب في حديث لإذاعة القدس إلى أن أولويات الجهاد الاسلامي الآن كسر أنف هذا الاحتلال، مضيفًا جهدنا في هذه اللحظة منصب على الميدان.

وأضاف "بعد فرض سرايا القدس حظر تجول على غلاف غزة استمر 4 أيام أراد خلق حالة نصر باغتيال القائد تيسير الجعبري".

وشدد على أن هذه المعركة لن تنتهي إلا عندما يتأكد أن حركة الجهاد، والمقاومة كسرت أنف الاحتلال وأفشلت كل أهدافه.

وتابع "الاحتلال يحاول تحديد المعركة بالجهاد فقط، ولكن يجب ألا نسمح له بتمرير أهدافه، فعلى كل المستويات أن تكون في المواجهة، مثقفين ونخب".

إلى ذلك نقلت قناة "الميادين" عن مصادر من المقاومة قولها إن حركة الجهاد الإسلامي غير مستعجلة في إنهاء المعركة.

وقالت المصادر للميادين: "حركة الجهاد تعمل على تحويل المعركة إلى حرب استنزاف تُبقي الجبهة الداخلية الصهيونية في حالة شلل"، مبينة أنه حتى الآن لم تستخدم حركة الجهاد إمكانياتها النوعية وصواريخها طويلة

ويأتي العدوان الإسرائيلي على غزة اليوم بعد أيام من الاستنفار والتأهب في مستوطنات "غلاف غزة" وفي محيط قطاع غزة، وذلك مع استمرار إغلاق معابر القطاع التجارية والمدنية، وذلك بزعم عمليات قد تنفذها حركة الجهاد الإسلامي ردا على اعتقال القيادي بالحركة، بسام السعدي، مساء الإثنين الماضي في جنين.

اخبار ذات صلة