حملت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولية التصعيد الخطير في قطاع غزة، وطالبت بمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين، الذين اعتادوا ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وقالت الخارجية السورية في بيان صحفي اليوم السبت، إن عدم اهتمام المجتمع الدولي بدماء الفلسطينيين أطفالا ونساء وشيوخا يعكس بشكل سافر تواطؤا مع العدوان وتجاهلا لكل قيم القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأكدت وقوف سوريا ودعمها للشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه بالحياة والحرية.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، إلى 15 شهيداً، بينهم طفلة تبلغ من العمر 5 أعوام، وسيدة تبلغ من العمر 23 عاما، وإصابة نحو 125 بجروح مختلفة، في حين تواصل المقاومة ردها على جرائم الاحتلال من خلال عملية "وحدة الساحات" التي أعلنت عنها سرايا القدس، واستهدفت خلالها "تل أبيب" ومطار "بن غوريون" وعدة مناطق أخرى.
وذكرت وزارة الصحة، أن الاحتلال الاسرائيلي يركز على استهداف المناطق السكنية؛ ما رفع عدد الضحايا من الأطفال والنساء والمدنيين والإصابات الحرجة، مشيرًة إلى، أن العدوان يتزامن مع استمرار الحصار الذي يهدف إلى إنهاك المنظومة الصحية، وجعلها تعاني من نقص حاد في 40 % من الأدوية الأساسية و32% من المستهلكات الطبية و 60% من لوازم المختبرات وبنوك الدم.
وتواصل طائرات الاحتلال غاراتها المكثفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، في إطار عملية أطلقت عليها مسمى "الفجر الصادق"، بدأتها باغتيال القائد في سرايا القدس تيسير الجعبري، واستهدفت خلالها شققاً سكنية ومنازل للمواطنين وسيارات ومواقع للمقاومة الفلسطينية في أنحاء متفرقة قطاع غزة.
وعقب عملية الاغتيال، أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة، أن الاحتلال سيدفع غاليا ثمن عدوانه الذي استهدف قطاع غزة، مشددا على أن (لا خطوط حمراء بعد اليوم)، وموعزا لمقاتلي سرايا القدس بالتحرك للرد على العدوان.
وقال القائد النخالة في تصريح لقناة الميادين تعقيبا على العدوان الصهيوني الجديد الذي استهدف قيادات في الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري: هذا يوم للقتال وللنصر طويل، العدو ابتدأ العدوان وعليه أن يترقب ردنا".
وأضاف: اليوم اختبار للمقاومة الفلسطينية وصمودها، وسيثبت مقاتلونا أنهم على قدر المسؤولية في مواجهة الصلف الصهيوني".
وتابع القائد النخالة: لا مهادنة بعد هذا القصف وعلى كل مقاتلي الشعب الفلسطيني أن يقفوا وقفة واحدة.. والمقاومة ستكون موحدة"، مؤكدا أنه لا وساطات بعد اليوم.
وزاد قائلا: ليس هناك خطوط حمراء لرد الجهاد الإسلامي على هذا العدوان.. لا وساطات الآن.. وعلى العدو الإسرائيلي أن يتحمل مسؤولية عدوانه".
واستطرد القائد النخالة: سيثبت الشعب الفلسطيني أنه على قدر المسؤولية في مواجهة هذا العدوان.. ونحن ذاهبون للقتال".
وخلال اللقاء المباشر عبر قناة الميادين، أوعز القائد النخالة لمقاتلي سرايا القدس ببدء ضرب الاحتلال، حسب الخطة المرسومة للرد، مبينا أن تل أبيب ستكون هدفا للصواريخ.
وأدى رد المقاومة خلال الساعات الماضية إلى، إصابة 40 إسرائيليا، إذ قالت "نجمة داوود" ، إن المستوطنين أصيبوا إما نتيجة التدافع خلال الركض إلى الملاجئ، أو بسبب الرعب.
ويأتي العدوان الإسرائيلي على غزة اليوم بعد أيام من الاستنفار والتأهب في مستوطنات "غلاف غزة" وفي محيط قطاع غزة، وذلك مع استمرار إغلاق معابر القطاع التجارية والمدنية، وذلك بزعم عمليات قد تنفذها حركة الجهاد الإسلامي ردا على اعتقال القيادي بالحركة، بسام السعدي، مساء الإثنين الماضي في جنين.